Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Yaḥyā b. Ḥamza b. Ibrāhīm b. ʿAlī al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
(حمال خطايا غيره): بما كان من إضلاله وإغوائه له، كما قال تعالى: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم}[النحل:25]، ولا يحمل إلا على ذلك ليطابق: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}[الأنعام:164].
(رهن بخطيئته(1)): أي بما كسبت نفسه من الخطايا، فحاصل كلامه فيما قاله أن من وصف حاله مغرور بكلام البدعة، مشغوف بالدعاء إلى الضلالة، وهذا كثير ما يعرض لأقوام، فإذا وجد واحد منهم كلاما وحشيا أو تهويلا في عبارة عول عليه واعتمده واستند إليه، وهذا كم(2) يغتر بما يقرع سمعه من وحشي كلام الفلاسفة وتهويلاتهم كإضافة هذه الآثار إلى الحركات الفلكية بعناية العقول السماوية، وبما يظهر من التفاعل في المواد العنصرية بالوسائط (3)الفلكية، وغير ذلك من التهويلات، ونحو تعبيرهم عن الخالق بالمتحرك(4) وعن الشريعة بالناموس، وعن النبوة بالقوة القدسية، وما شاكله مما ليس وراءه طائل، ولا ثمرة له ولا حاصل، فنعوذ بالله من غلبة الجهل واستحكام الضلالة.
(ورجل قمش جهلا): قمش الشيء إذا جمعه من جهات متفرقة.
(موضع): أي مسرع، من قولهم: أوضع الجمل في سيره إذا أسرع فيه.
(في جهال الأمة): أي أنه أسرع فيهم بالدعاء إلى الضلالة وأنواع كل جهالة، ويحتمل أن يكون موضع بتشديد الضاد، من قولهم: رجل موضع إذا كان غير كامل الخلق، ومعناه ناقص في خلقه دعاءه في جهال الأمة.
(غار): إما بمعنى غر أي جاهل ليس له خبرة بالأمور ما يأتي منها وما يذر، وإما غار لغيره مدلس عليه.
Page 241