Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Yaḥyā b. Ḥamza b. Ibrāhīm b. ʿAlī al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
والزبير
(والله لا أكون كالضبع ينام(1) على طول اللدم): اعلم أن السبب في هذا الكلام هو أن أمير المؤمنين لما أراد الخروج إلى العراق تابعا لطلحة والزبير، أشار عليه ولده الحسين بالرجوع عن ذلك، فقال مجيبا له: (والله لا أكون) واللدم: عبارة عن صوت الحجر إذا وقع على الأرض، قال الشاعر:
وللفؤاد وجيب تحت أبهره .... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر(2)
واللدم هو: أن يضرب الصائد بالحجر على جحر الضبع فيحسبه صيدا، فيخرج عند ذلك حيا(3) يصاد، وغرضه من هذا المثل هو إنكاره على الحسين لما أشار إليه بالرجوع عن الخروج إلى العراق، فيقول: أتبعهم، ولا أقف حتى يقصدوني بالحرب، فأكون كالضبع [تكون](4) واقفة فتصاد في جحرها.
(حتى يصل إليها طالبها): بسبب وقوفها في جحرها.
(ويختلها راصدها): الختل: الخدع، وختله إذا خدعه، والراصد هو: المترقب، وكل هذا حاصل بوقوفها، فأنا لا أتبع رأيك في هذا.
(ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق): أنتصر بالمتابع(5) لي، والمتابع للحق المنقاد له، فجعل الضرب كناية عن الانتصار لما كان سببا فيه، فأضرب به.
(المدبر عنه): المخالف [لي والآنف] (6) عن متابعتي.
(وبالسامع): لأمري.
(المطيع): له.
(العاصي): المخالف لأمري وإرادتي.
(والمريب(7) أبدا): الشاك المتردد.
Page 209