Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Al-Imām al-Muʾayyad biʾllāh Yaḥyā b. Ḥamza al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
(أو كتاب منزل): مضمن لما يصلحهم من فروض واجبة، وسنن واضحة، وأعلام بينة، والله تعالى يريد أن يهديكم سنن الذين من قبلكم، ومنزل(1) يروى بالتشديد أي أنه نزل شيئا بعد شيء على حسب المصلحة، كقولك: تجرع وتجشأ، ويروى بالتخفيف على معنى أنه نزل(2) دفعة واحدة من غير تفريق.
(أو حجة لازمة): والحجة هي أكبر(3) البرهان، وإنما وصفها باللزوم؛ لأنها لتحققها وثبوتها كأنها لاصقة بمن أقيمت عليه.
(أو محجة قائمة): المحجة بالفتح: جادة الطريق، وهو جار على قياس بابه في الفتح، وإنما وصف المحجة بالقيام لأنها لكونها دالة على الحق، مرشدة إليه لاتعوج أبدا.
(رسل): أي هم رسل، وإنما نكره لما في تنكيره من الفخامة، وعظم الموقع في النفوس، كأنه قال: هم رسل وأي رسل، ونظيره قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة}[البقرة:179].
(لا تقصر بهم قلة عددهم): أراد [أن](4) قلة عددهم لا تعجزهم عن إبلاغ ما حملوا من أداء الرسالة، من قولهم: قصرت عن الشيء إذا عجزت عنه، أو أراد أن قلة عددهم لا تخذلهم عن بلوغ أقصى الغاية في تحمل أعباء النبوة وأثقالها، من قولهم: قصر السهم عن الهدف إذا لم يبلغه، وكلاهما جيد لا غبار عليه.
(ولا كثرة المكذبين لهم): معناه ولايعتريهم ريب، ولا يخالجهم(5) شك في صحة ما جاءوا به، وإن بلغ المكذبون بهم كل غاية في الكثرة.
(من سابق): بيان لقوله: رسل وتقسيم لهم، والسابق هو: المتقدم.
(سمي له من بعده، أو غابرعرفه من قبله): يريد عليه السلام أن الأنبياء صلوات الله عليهم هم على قسمين:
Page 142