86

Al-Dībāj ʿalā Ṣaḥīḥ Muslim b. al-Ḥajjāj

الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج

Editor

أبو اسحق الحويني الأثري

Publisher

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

1416 AH

Publisher Location

الخبر- السعودية

[123]

أسلمت على ما أسلفت من خير قال المحققون هو على ظاهره وأن الكافر إذا أسلم يثاب على ما فعله من الخير في حال الكفر وإن قال الفقهاء إن عبادة الكافر غير معتد بها ولو أسلم فمرادهم لا يعتد بها في أحكام الدنيا وليس فيه تعرض لثواب الآخرة فإن أقدم قائل على التصريح بأنه إذا أسلم لا يثاب عليها في الآخرة رد قوله بهذه السنة الصحيحة والمنكرون تأولوا الحديث فقيل معناه اكتسبت طباعا جميلة وأنت تنتفع بتلك الطباع في الإسلام وتكون تلك العبادة تمهيدا لك ومعونة على فعل الخير وقيل معناه اكتسبت بذلك ثناء جميلا فهو باق لك في الإسلام وقيل ببركة ما سبق لك من خير هداك الله ل الإسلام وأن من ظهر منه خير في أول أمره فهو دليل على حسن عاقبته وسعادة آخرته والتحنث التعبد هذه الجملة مدرجة كأنها من كلام الزهري قال أهل اللغة أصل التحنث أن يفعل فلا يخرج به من الحنث وهو الإثم وكذا تأثم وتحرج وتهجد أي فعل فعلا يخرج به من الإثم والحرج والهجود صالح عن بن شهاب أخبرني عروة الثلاثة تابعيون عتاقه بفتح العين أتبرر بها التبرر فعل البر وهو الطاعة

[124]

الأعمش عن إبراهيم عن علقمة الثلاثة تابعيون أئمة أجلة حفاظ ليس هو كما تظنون قال النووي أعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلم المطلق هناك هو المراد هذا المقيد وهو الشرك وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه ومن جعل العبادة لغير الله فهو أظلم الظالمين قال لقمان لابنه قيل اسمه أنعم وتعالى

Page 141