ومن الأحاديث التي أذكرها في هذه المشيات أنني قلت له يوما: «لا بد أن شوقي كان شجاعا كل الشجاعة يا معالي الباشا.»
قال: «لماذا؟»
قلت: ألم يشتم الأمير حسين الذي أصبح السلطان حسين كامل حين ذهب إلى حفلة توديع كرومر بقوله:
شهد الحسين عليه لعن أصوله
وتصدر الأعمى بها تطفيلا
فقال هيكل باشا: «للأسف لم يكن شوقي كما كنا نود من الشجاعة؛
فالأمير حسين في ذلك الحين كان مغضوبا عليه من السراي.
وقد كان شوقي يمدح من في الحكم، ولا يعارض إلا إذا كان واثقا أن شرا لن يناله.»
قلت: «عجيبة!»
قال: «تصور أنه بدأ يكتب قصيدة في مدح محمد باشا محمود وهو رئيس وزارة 1928م، وسقطت الوزارة فلم يكمل القصيدة.» - «أتذكر معاليك شيئا من هذه القصيدة؟»
Unknown page