Dhikra Miawiyya Li Waqicar Nazib
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
Genres
كانت حملة إسماعيل مؤلفة من 4000 جندي و18 مدفعا، وحملة الدفتردار من 4000 جندي و8 مدافع، وحملة إبراهيم من بضعة آلاف.
إسماعيل فتح بلاد النوبة ودنقلا وبربر وسنار، وفي 27 مايو سنة 1821 وصل إلى ملتقى النيل الأبيض بالنيل الأزرق، ونصب خيامه على رأس زاوية تحتلها امرأة اسمها «أم درمان» سميت فيما بعد باسمها، وكانت في سنة 1821 محلة قفراء، وما كان يدور بخلد أحد أنه بعد مائة عام يصبح هذا المكان الأقفر مدينة كبيرة يبلغ عدد سكانها 100000، أما الدفتردار فبسط سلطان مصر على دارفور وكردفان، وجعل «الأبيض» حاضرة هذه البلاد الواسعة.
لم يكتف محمد علي بكل هذه الغزوات وهذه الفتوحات، بل استولى أيضا على بلاد التاكة (الواقعة بين العطيرة والبحر الأحمر) وأسس مدينة كسلا، ولمد سلطانه على جميع هذه البقاع النائية استولى على سواكن ومصوع، استأجرهما من السلطان وضمهما إلى الإمبراطورية المصرية.
لم يكد الأمر يستتب لمحمد علي في السودان، وإذا بإرادة من السلطان بها يستنجده مرة أخرى، ويطلب منه إعانة الأسطول العثماني الذي عهد إليه في قمع الفتن والقلاقل والاضطرابات التي نشبت في جزر بحر اليونان، صدع محمد علي بالأمر وجهز أسطولا من 16 قطعة عهد في قيادته إلى إسماعيل أغا المعروف بالجبل الأخضر، أضاف إليه قوة مؤلفة من 800 جندي جعلها تحت إمرة طبوز أوغلو وأقلع الأسطول بالفعل من ثغر الإسكندرية في 10 يوليو سنة 1821، وكتب الله له التوفيق واحتل جزيرة «رودس».
محمد علي.
عاد السلطان بعد سنة أخرى واستنجد بمحمد علي مرة ثالثة لإخماد ثورة في جزيرة «قبرص» عجز الجنود الترك عن إخمادها، ولكي يثير حميته أصدر فرمانا في سنة 1822 بتعيينه واليا عليها مع بقائه واليا على مصر.
وبعد فترة من الزمان - عام سنة 1822 - عاد السلطان واستنجد به مرة رابعة لقمع ثورة في جزيرة «كريت»، وليستثير حميته ولاه عليها، فأنجده محمد علي بأسطول مؤلف من 60 سفينة، وبقوة مؤلفة من 4500 من المشاة و500 من الفرسان تحت إمرة حسن باشا، ووفق محمد علي في خلال سنة 1822 في قمع الثورة وإعادة النظام والأمن إلى الجزر الثلاث رودس وقبرص وكريت.
5
وفي سنة 1822 شن الفرس الغارة على بلاد الدولة العلية، وزحفوا قاصدين الاستيلاء على بغداد وأرضروم، فاستعان السلطان بمحمد علي للمرة الخامسة.
عاد السلطان للمرة السادسة واستعان بمحمد علي لقمع ثورة هائلة شبت في بلاد المورة «بلاد اليونان»، وكان الثوار قد ناشبوا العثمانيين منشبة شديدة، واستولوا على مدن وثغور ومعاقل كثيرة، وهزموا سليم باشا ودحروا مصطفى باشا قائدي الآلايات العثمانية، وكي يستثير السلطان حمية محمد علي، أصدر في 16 يناير سنة 1824 فرمانا ولاه به على بلاد المورة أيضا. لبى محمد علي الطلب، وجهز حملة مؤلفة من 18000 جندي منهم 3000 خيالة زودهم بمائة وخمسين مدفعا، وبذخائر كثيرة سارت بها 100 سفينة (استأجرها من الشركات الإنجليزية والنمساوية) تخفرها 63 سفينة حربية مصرية جعلها تحت إمرة إسماعيل أغا الجبل الأخضر، ووصلت إلى مودن
Unknown page