147

(353) حدثنا حسن بن مالك (5) ، قال: حدثنا [عبدالرحمن بن محمد] المحاربي، عن سلام بن سلم (6) ، عن عبد الله بن خلاد [الواسطي ]، عن وهب بن منبه، قال: قرأت في ماوجدت من الكتب: ))أنه من قال: لاإله إلا الله قبل كل أحد، ولاإله إلا الله بعد كل أحد، ولاإله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل أحد، كتبت في اللوح المحفوظ، يكتبها ألف ملك من يوم قالها إلى الصيحة الأولى، فإذا كان عند النشور جاء قريناه اللذان يكتبان عمله، فيقولان له: قم فإنك من الآمنين. وينفضان التراب عن رأسه، ويجيء الألف الملك اللذين كتبوا هذا الكلام مع كل ملك منهم دابة وكسوة من كسوة الجنة، فيقولون له: اركب ماشئت والبس ماشئت، ثم يزف إلى المحشر فإذا رآه المؤمنون، قالوا: هذا نبي مصطفى. وإذا رآه الأنبياء، قالوا: هذا ملك مقرب. وإذا رأته الملائكة، قالوا: هذا ملك لم نره ولم نسمع به، حتى إذا جاوزهم قام تحت لواء الحمد [و] عرض عليه من فاكهة الجنة وشرابها، يقولون له كل ماشئت واشرب ماشئت. حتى إذا قال الله ياعبدي سلني ماشئت! قال: يارب أسألك الجنة وأن تنجيني من النار. فيقول: ذلك لك. فيفرح ويستبشر، ثم يقول الله تبارك وتعالى: أروا عبدي ماأعددت له. قال: فيشيعه ألف ألف ملك، حتى إذا دخل الجنة استقبله ملك عليه من الحسن والبهاء مالم ير مثله، فيقول: مرحبا بمن يحبه الله وتحبه الملائكة، تعال (1) حتى أريك ما أعد الله لك. فيرفع له ألف ألف مدينة من زمردة خضراء شرفها من ياقوت احمر، في كل مدينة ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف دار، في كل دار ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير، على كل سرير امرأة من أهل الجنة لكل امرأة ألف ألف وصيفة، في كل بيت ألف ألف مائدة، على كل مائدة ألف ألف قصعة، فيها من ألوان الطعام.

فيقولون له: كل ماشئت واشرب ماشئت. فيقول المؤمن: يارب من يطيق هذا ومن يؤدي شكر ما أنعمت به علي، فيعطيه الله من القوة، فإذا نظر إليه الثانية، يقول: يارب لو كان لي مثل هذا معه أيضا أطيقه.

Page 148