Dhayl Wa Takmila
السفر الخامس من كتاب الذيل
Investigator
إحسان عباس
Publisher
دار الثقافة
Edition Number
١
(١) أثبت هنا ما جاء في هامش ح: كانت لأبي الحسن الدباج ﵀ أثناء إقرائه نوادر؟ وثوبه؟ طاهر: كان يقرأ عنده صبي من أعيان الجند كانت له شارة وقحة، فصاح ذات يوم.: يا أستاذ، فلان قال لي أعطني قبلة! فقال الأستاذ غير مكترث.: وأعطيته ما طلب؟ قال: لا؛ قال: خير عملت، لا تعطه شيئًا؛ وأخذ فيما كان بسبيله من الإقراء. ولما خلا المجلس جاء الطالب للطالب وقال للأستاذ: والله يا سيدي لقد كذب هذا الوقح علي، فقال: يكفي ما كان، وإياك تطلب منه شيئًا آخرًا وتقول أيضًا يا سيدي كذب علي فضحك وأنصرف خجلًا. وكان يلزم مجلسه بعض الطلبة الأعيان، لهوى كان له في بعض الفتيان فدخل على غفلة، فرفع الأستاذ رأسه وقال: أرجع إنه ما جاء اليوم؛ فخجل وعاد على حافرته، ومنعه ذلك من مخالطة الفتى ومجالسته. ثم لم تمر إلا أيام حتى قرئ بمجلس الأستاذ قول الشاعر: وقد طرقت فتاة الحي مرتديًا ... بصاحب غير عزهاة ولا غزل فقال ذلك الخجل: سيدي ما العزهاة؟ فقال الأستاذ: من ينفر عن محبوبه ولا يعود إليه. فقال: يا أستاذ، ما ادري ما أعمل، إن أقمت تعبت وإن تغيرت عيرت، فضحك الأستاذ وقال ما معناه: لولا هتك السرائر ما حفظت النوادر. (قلت: القصتان في اختصار القدح: ١٥٥) .
1 / 199