229

Dhayl Tajārib al-Umam

ذيل تجارب الأمم

Editor

أبو القاسم إمامي

Publisher

سروش، طهران

Edition

الثانية، 2000 م

Genres

History

وبلغ أستاذ هرمز الخبر وهو ببم، وكان فى القلعة التي هو بها سلاح كثير له خطر كبير.

ذكر ما دبر به أستاذ هرمز أمره عند وصول الخبر إليه

جمع إليه من كان معه من الديلم وشاورهم فى الأمر فقالوا:

- «لا طاقة لنا اليوم بهذا الرجل مع قوة شوكته، لا سيما وقد انقطع عنا العسكر الذين كانوا بنرماسير، والصواب أن نحمل من هذه الأسلحة ما نقدر على حمله ونحرق الباقي، لئلا يستظهر العدو به علينا ونمضي إلى جيرفت ونقرر رأينا هناك» .

فاستصوب رأيهم وعمل به وبادر إلى جيرفت وأقام بها يستكثر من الرجال ويستعد للقتال.

وسار ابن خلف إلى بردسير [1] لأنها قطب كرمان ومن ملكها وقلعتها تمكنت قدمه واستقام ملكه. [289]

ذكر ما جرى عليه أمر ابن خلف فى قصد بردسير وما آل أمره إليه من الهزيمة

كان الحامى ببردسير فى ذلك الوقت أبو بكر محمد بن الحسن قريب أبى الوفاء طاهر بن محمد، فجاهد فى الذب عن البلد ثلاثة أشهر ثم ضاقت الميرة، فكتب إلى أستاذ هرمز يعلمه اشتداد الحصار به وأنه متى لم يدركه سلم البلد.

Page 235