196

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

أو سبى الآساد من نظرته

فبجفنيه الظباء الرتع

آس صدغيه على الخد نما

وعجيب جنة في قبس

وبدر في عقيق نظما

ثغره الزاهي الذكي النفس

يا لقومي من مجيري من رشا

لم يؤمن خائفا من حربه

كيف يصغي فيه سمعي للوشا

وفؤادي خافق في حبه

وغزا سمعي وعيني والحشا

وهو لاه آمن في سربه

غنم الكل ولما قسما

جار إذ حاز الحشا في الخمس

ولأحباس فؤادي هدما

أمن الجائز هدم الحبس

ظالم في الحسن غصن ذو اعتدال

أفتديه من ظلوم عادل

أمر الدمع على خدي فسال

ثم لم يسمح برد السائل

وأضاع العمر في قيل وقال

يا لعمري ضاع أجر العامل

مزق القلب وللطرف عمى

وبه برء الأسى والطمس

وبدمعي أغرق الجفن كما

أحرق القلب بنار الهجس

30 - صالح بن إبراهيم الداديخي

أبرع من أجرى يراعا في مهرق ، وأبدع من وضع إكليلا على مفرق . طلعت بدائعه | على نسق ، فأرت نجوما زواهر تجلو ظلمة غسق . وما شئت من بر نافقة سوقه ، ومجد | شارقة بسوقه . وطبع ما شيب بجموده ، وذكاء ما شين بخموده . شف في الآداب على | جيله ، وزها جواد سبقه في غرته وتحجيله . فساغ المنى أطوارا ، وفتق الدجى أنوارا . | فبشره يحدث عن منائحه ، كخرير الماء يحدث عن مسائحه . فكل روح إلى التروح | بمفاوضته شائقة ، ولولا حلاوة الشهد ما رغبت إليه ذائقة . وهو مطمح أملي الذي استأثر | بحدي ورسمي ، وجرى مني مجرى أبعاض قلبي وأعشار جسمي . فأصفى هواي كله | إليه ، وصير ودي ما دام ودمت وقفا عليه . ومما أهداه إلي من نهزة إعجاله ، وخلسة | ارتجاله ، قوله ينوه بي : + ( الخفيف ) + |

أنسيم الخزام من دار حبي

يا سقاك الحيا وحياك ربي

طالما حرك الغرام ادكاري

قرب مسراك من معاهد صحبي

فأعد أيها النسيم حديثا

وإلى سرب ذلك الظبي سر بي

وامل عن لوعتي وفرط اشتياقي

ما ألاقي واشرح له بعض كربي

|

Page 200