194

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

ومليح الوجه لما ابتسما

لان عطفا بعد ما كان قسي

ورمى من مقلتيه أسهما

في الحشا عن حاجب مثل القسي

أهيف القامة يزهو بالدلال

ما له بين البرايا من نظير

طرفه يزري بألحاظ الغزال

وله جيد سبى الظبي الغرير

ليته بالعدل زان الاعتدال

ولنا من لحظه كان يجير

ليته كان سقانا من لمى

ثغره خمرا حياة الأنفس

هجره هذا وذا الصد لما

نحن فيه في أخير النفس

يا زمان الوصل بالغيد الملاح

أين منك العاشق الصب الكئيب

ما على المشتاق في الحب جناح

أن تهيا لملاقاة الحبيب

للذي يهوى يلذ الافتضاح

ولداعي الغي تلقاه مجيب

منه دمع العين بالذكرى همى

وهو من نيل المنى لم ييأس

كلما لاح له برق الحمى

ذاب شوقا لظباء الكنس

وصلاة الله ربي والسلام

دائما مني على طه الرسول

أحمد المختار مصباح الظلام

من سما بالله في أوج الوصول

وعلى الأصحاب والآل الكرام

وعلى الأتباع أرباب العقول

من بهم يدفع ما قد دهما

في الورى عبد الغني النابلسي

ولهم يهدي مديحا نظما

للترقي في المقام الأقدس

وللفاضل الأريب ، شارح ' مغنى اللبيب ' ، العالم العلامة أحمد بن المنلا الحلبي | عروض ذلك ، وهو ثابت في ' الأصل ' ، ولكن أحببت إيراده لتوشية هذا ' الذيل ' ، وهو : | + ( الرمل ) + |

رب رام رام قلبي فرمى

فيه سهما جاء من غير قسي

من رأى ظبيا أرانا أسهما

من لحاظ كعيون النرجس

يا نديمي قم صفا وقت الهنا

فامل لي الكاس وعجل بالطلا

وأدرها حمرة تولي المنى

فزمان الأنس بالبشر حلا

والحيا قد ألبس الروض السنا

وعلى الدوح من الزهر حلى

وحكت بالأنجم الأرض السما

إذ غدت بالزهر منها تكتسي

وحبا الأغصان طرزا معلما

حين ما ماس بأبهى ملبس

ما ترى يا صاح أغصان الربا

مائلات القد من خمر السحاب

رنحتها سحرة أيدي الصبا

فصبا القلب إليها باكتئاب

ومن الزهر لها أعلى قبا

ومن الدوح لها أعلى قباب

نقطتها السحب درا مثلما

كست الروض بثوب سندس

|

Page 198