208

Dhayl Mirat Zaman

ذيل مرآة الزمان

Publisher

دار الكتاب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

القاهرة

فبحسنها هي زهرة للمشتري ... وبطيبها هي زهرة المستنشق ونظيرها الغصن النضير إذا انثنت ... في حلة حضراء من استبرق تعصى العذول عن الهوى وتطيعني ... فأنا السعيد بها وعاذلي الشقي فلكم بها من حلوه كرضا بها ... كعتا بها كتملقي وأقول يا أخت الغزالة ملاحة ... فتقول لا عاش الغزال ولا بقي يا شمس قلبي في هواك عطارد ... لولا تعلقه بها لم تحرق وأجل ذنبي عندها عدم الغنى ... فكأنه شيب ألم بمفرقي قالت سل الأملاك قلت أنا امرؤ ... يأبى السؤال خلائقي وتخلقي وإذا سألت سألت ربًا رازقًا ... قطعت يد مدت إلى مسترزق لا كلفن الجرد ما لم تستطع ... صبرًا عليه بيعملات الأنيق من كل ضامرة إذا سرت الصبا ... في إثرها عادت بسعي مخفق إن لم أنل بالمغرب الأقصى المنى ... حاولت ذلك ولو بأرض المشرق وكيف وكفى يسيرا من حسامك أن يرى ... قدم الفوارس وهو جد مخلق من معشر نسقوا سطورًا في العلى ... وغدا سواهم مثل دف ملحق وإذا الحديد حمي عليهم أبردوا ... بالمسح في بحر الحديد الأزرق لولا تكذبني قوائم بيضهم ... أقسمت أن أكفهم لم تطبق لم تقتطع يد السارق من مالهم ... إذ كان بيت المال ليس بمغلق

1 / 208