74

dayl al-amali

ذيل الأمالي

Publisher

دار الكتب العلمية

Publication Year

1398هـ 1978م

Publisher Location

بيروت

( قال أبو محلم ) ومعن رجل كان كلاء بالبادية يبيع بالكالئ أي بالنسيئة وكان يضرب به المثل في شدة التقاضي وفيه يقول القائل قال أبو الحسين أنشدناه المبرد للفرزدق

( لعمرك ما معن بتارك حقه

ولا منسىء معن ولا متيسر )

والقريان وذو مرخ ببلاد بني حنظلة وهي مسايل الماء

( لقد كان في أيديكم ذو حواشة

فآليت لا تعطيه إلا مفاديا )

( تحلل هداك الله ربي ألا ترى

تخاذل اخواني وقلة ماليا )

( وعض زمان عض بالناس لم يدع

شريدا من الأموال الأعناصيا )

( قال أبو علي ) عناصيا بقايا وعناصي الشعر بقاياه واحدتها غنصوة وذو حواشة ذو ذمة وقرابة ويقال تحوشت من فلان أي تذممت منه

( فألحق أقواما كراما فأصبحوا

شريدين بالأمصار ملقى وعاريا )

( كفى حزنا عن لا تحن جمالكم

إلي وقد شف الحنين جماليا )

( وعن لا أرى شوقا إلي يصوركم

ولا حاجة من ترك بيتي خاليا )

( وإني لعف الفقر مشترك الغنى

سريع إذا لم أرض داري احتماليا )

( كلانا غني عن أخيه حياته

ونحن إذا متنا أشد تغانيا )

( أخالد فامنع فضل رفدك إنما

أجاع وأعرى الله من كنت كاسيا )

( رأيتك تقفيني بكل عظيمة

عرتك وتقفي باللبان سوائيا )

( قال أبو الحسن ) الصواب تقفوني بكل عظيمة قال أبو محلم تقفي تكرم وهي القفية

( قال أبو علي ) تقفو تكرم أيضا وهي القفية والصواب عندي ما قال أبو الحسن وعزتك نزلت بك

( وتؤثر من لو أنه مت لم يجد

كوجدي ولا يبليك مثل بلائيا )

( وأهوننا إن مات فقدا عليكم

وأهون دفعا عنك إن كنت جاتيا )

( ولو مت سالت بعض نفسي حسرة

عليك وأمسى عنك في الحي لاهيا )

Page 75