ما ألذ أن يقنع الإنسان بشطيرة من الفول المدمس أو من الطعمية، ويعتبر نفسه قد تغدى عند الحاتي!
ما ألذ أن أعمل على إصلاح عيوبي؛ فكفى المرء نبلا أن تعد معايبه.
يلذ لي ألا أجرح الآخرين بذكر جراحي، وألا أولمهم بشرح آلامي، أو أسقمهم بالشكوى من أسقامي، أو أحملهم همومي؛ فيكفيهم ما هم فيه من هموم وآلام.
يلذ لي أن أسحب كل ما تفوهت به من كلام إذا اكتشفت أنني أخطأت وتجاوزت حدودي.
إذا احمر وجهي خجلا مما فعلته، ففي ذلك لذة مزدوجة من المتعة والسرور.
أنا لا أتقن فن استخدام الآخرين، ولكني أستلذ بإظهار محبتي لهم.
كم يلذ لي ألا أرى شبانا واقفين على النواصي يعاكسون الفتيات الرائحات والغاديات!
ما ألذ أن يهتم الإنسان بأمور نفسه، ويترك أمور غيره لغيره!
كم يلذ ويطيب لي أن أقف على أذواق من تختلف أذواقهم عن ذوقي!
ما ألذ أن أمثل لنفسي مثالا ما أستحسنه من غير فأعمل به، وما أستقبحه منه فأجتنبه؛ فإن المرء لا يرى عيب نفسه.
Unknown page