Dayl Tarih Bagdad

Ibn Naggar d. 643 AH
96

Dayl Tarih Bagdad

ذيل تاريخ بغداد

Investigator

مصطفى عبد القادر عطا

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

بيروت

أنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم بن عبد العزيز بن النطروني من لفظه على باب منزله بالاسكندرية قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد: باتت تصد عن النوى وتقول كم تتغرب ان الحياة مع القناعة والمقام لاطيب فأجبتها يا هذه غيري بقولك يخلب ان الكريم مفارق أوطانه إذ تجدب والبدر حين يشينه نقصانه يتغيب لا يرتقي درج العلى من لا يجد ويتعب وأنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم بن عبد العزيز العبدري بالاسكندرية قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد مادحا أمير المؤمنين الناصر لدين الله ويهنئه بسنة ثلاث وتسعين وخمسمائة: يا ساحر الطرف ليلي ماله سحروقد أضر بجفني بعدك السهر يكفيك مني اشارات بعين ضنى لم يبق مني (به) عين ولا أثر أعاذك الله من شر الهوى فلقد أذكى على كبدي نارا لها شرر غررت فيه بروحي بعد ما علمت أن السلامة من أسبابه غرر وكان عذبا عذابي في بدايته فصار في الصبر طعما دونه الصبر ولست أدري وقد مثلت شخصك في قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر ما صور الله هذا الحسن في بشروكان يمكن أن لا تعبد الصور من لي برد غديات بذي سلم حيث النسيم عليل والثى عطر والنورك يضحك (في) وجه السحاب إذا أبدى عبوسا وأبكى جفنه المطر والورق يدرع الاوراق ان نظرت سهام قطر بذاك القطر ينحدر وللغصون مناجات إذا سمعت من النسيم أحاديثا لها خطر ما كنت أحسب ان العيش يخلف ما قد كان من صفوه فيما مضى كدر ولا تخيلت ان الساكنين ربى نجد بغيرهم من بعدنا الغير وفيت بالقول إذا وافيتهم نكثوا وصنت عهدي إذ غادرتهم غدروا ما حرموا غير وصلي في محرمهم وحال في صفر ما بيننا سفر واضز قلباه ان لم يدن لي وطن عما قليل وان لم يقض لي وطر لو كنت (يا رب) تدري ما صنعت بنالكنت في عاجل الاحوال تعتذر وأنت يا دهر لو أنصفت كنت على مقدار جهدي من الافات تقتصر قف حين أنت فاني بالامام ابي العباس ناصر دين الله أقتصر خير الخلائف من آل النبي X إذا وعدوا وأطيبهم ذكرا إذا ذكروا الواجب الامر في نص الكتاب على كل البرية ان غابوا وان حضروا والحائز الفخر ارثا كلما سردت حساب أحسابها عدنان أو مضر والواهب المال في أكياسه بدر أو الطاعن الخيل آلافا إذا بدروا والمرسل الجيش في أرض العدى لجباعر مر مالا يقي من بأسه وزر فوارسا من بني الاتراك ما تركوا أمرا على خطر في الملك مذ خطروا

Page 90