226

Dhayl Tārīkh Baghdād

ذيل تاريخ بغداد

Editor

مصطفى عبد القادر عطا

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

بيروت

كم قد أباد الدهر من متجبر ملك الملوك وزاد في العلواء وبنى القصور وجد في بنيانها حتى تناهت فوق كل بناء واغتر بالجيش الكثير عديده من كل حادثة وكل قضاء لم تغن عنه جيوشه وبناؤه شيئا لدفع الصولة الصماء فاحتل بعد العز في دار البلى في جيرة الاموات لا الاحياء دع ذكر تشبيب بمن حل الثرى وحواه لحد ضيق الارجاء وارث المنغص بالحياة وطيبها ما آن أن يقضي له بفناء (من أعجلته وفاته وشبابه ما آن أن يقضي له بفناء) (1) أعني فنا القاضي الاجل المكنى بالفائز المدعو في الاسماء اني رزئت فتى المكارم والعلى والجود والافضال والاعطاء وأصبت بالطود المنيع المرتقى مأوى لمن يخشى من الاعداء غوث العناة يغيثهم بنواله كرما لدى البأساء والضراء لو عشت ما قد عاش نوح بعده أرجو له مثلا من النظراء ما أن وجدت ولا رأيت مثاله في صورة وملاحة وبهاء

224 - عبد الوهاب بن عمرو (1) بن سعيد، أبو أيوب النزلي المحرر

(2): من أهل عكبرا.

حدث عن شريح بن يونس وعبد الله بن عبد الرحمن وأبي همام الوليد بن شجاع وأبي بكر محمد بن محمد السقطي وأبي موسى هارون بن عبد الله الحمال (3) ويعقوب بن ابراهيم الدورقي وعلي بن هشام الرقي والحسين بن الاسود العجلي، روى عنه أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب وعمر بن محمد بن رجاء

العكبريان وأبو منصور محمد بن سعيد بن محمد الباوردي بمصر، وذكر أنه كتب عنه بعكبرا.

أنبأنا الاعز بن علي بن المظفر قال: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه قال: قرئ على أبي القاسم بن البسري عن أبي عبد الله بن بطة وأنا أسمع قال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، حدثنا عبد الوهاب بن عمرو، حدثنا أبو موسى هارون بن عبد الله، حدثنا أبو النضر، حدثنا بكر بن حبيش عن ليث بن أبي سليم عن زيد بن أرطأة عن أبي أمامة (4) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تقرب العبد بشئ أفضل من شئ خرج منه وهو القرآن) (5).

Page 220