Dhayl al-Ṣawāʿiq li-maḥw al-Abāṭīl waʾl-Makhāriq
ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق
Publisher
بدون
Edition
الأولى
Publication Year
١٣٩٠ هـ
Genres
ثم يأخذ الماء في الزيادة إلى وقت طلوع القمر فحينئذ تنتهي الزيادة. وهكذا أبدا.
وأما الحالة الشهرية فإنه يمد ويجزر في الشهر مرتين. إذا كان في أول يوم من الشهر إذا الماء قد انتهت زيادته ثم يأخذ في النقص إلى اليوم الثامن فحينئذ ينتهي النقصان ثم يأخذ في الزيادة إلى نصف الشهر فإذا انتصف الشهر إذا الزيادة قد انتهت كما كانت في أول يوم من الشهر ثم يأخذ في النقص إلى اليوم الثاني والعشرين من الشهر فحينئذ ينتهي النقصان ثم يأخذ في الزيادة إلى تمام الشهر فحينئذ تنتهي الزيادة. وهكذا أبدا. حكمة بالغة من حكيم عليم.
وأما قوله وقد درس الفلكيون أحوال القمر الجغرافية إلى آخره.
فجوابه أن يقال كل ما ذكره الفلكيون ههنا عن القمر فهي تخرصات وظنون كاذبة. ومن أين للفلكين أن يصلوا إلى القمر ويدرسوا أحواله الجغرافية وهو في السماء بنص القرآن وبين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام بنص الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ فوصول الفلكيين إلى القمر مستحيل وظنونهم وتخرصاتهم عما فيه مردود عليهم.
وأما قوله ويقولون إن جبال القمر أقدم بكثير من سلاسل الجبال الأرضية بملايين السنين.
فجوابه أن يقال هذا من أبطل الباطل، لأن الله تعالى قد نص على أنه خلق الأرض قبل خلق السماء وما فيها فقال تعالى ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ وقال تعالى ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا
1 / 203