دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة

Ruqayya Al-Muharib d. Unknown
110

دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة

دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة

Genres

قَالَ «ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ فَيُمَكِّنُ وَجْهَهُ» . قَالَ هَمَّامٌ وَرُبَّمَا قَالَ «جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِيَ ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْتَوِي قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدِهِ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ» . فَوَصَفَ الصَّلاَةَ هَكَذَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ حَتَّى فَرَغَ «لاَ تَتِمُّ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ " (١) . ذكر الأحاديث التي تفيد وجوب التسمية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:"لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ" (٢) . وجه التعارض: من يقرأ حديث المهاجر بن قنفذ يجد أن هذا الحديث يفيد أن النبي –ﷺ-يكره أن يذكر اسم الله على غير طهر.

(١) أخرجه أبو داود (١/٢٢٧)، والترمذي (٢/١٠٢) وقال: حديث رفاعة حدثي حسن، والنسائي (٢/١٩٣)، والحاكم (١/٢٤١، ٢٤٢)، والبيهقي (١/٤٤)، والبخاري في جزء القراءة ص ٣٢،وقال الألباني: صحيح (إرواء الغليل ١/٣٢١)، قلت: الحديث صحيح وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري ومسلم وغيرهم. (٢) أخرجه أبو داود (١/٢٥)، وابن ماجة (١/١٤٠)، وأحمد (٢/٤١٨)، والحاكم (١/١٤٦) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد؛ قلت: هذا من أوهام الحاكم فقد صحح حديثا فيه مجهولان، وأخرجه البيهقي (١/٤٣)،وقال النووي: ضعيف (المجموع١/٣٤٣)، وقال أحمد شاكر: جيد حسن (شرح الترمذي ١/٣٨)، وقال الألباني: حسن (إرواء الغليل ١/١٢٢)، قلت: الحديث ضعيف إلا أنه بشواهده يكون حسنا لغيره، ومن شواهده: حديث سعيد بن زيد وسهل وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي بسرة.

1 / 110