(١٥-٤) صلاة الاستسقاء
شرع الله ﵎ للمسلمين إذا منع عنهم القطر وأجدبت الأرض أن يبادروا إلى التوبة والإنابة والاستغفار وطلب السقاية من الله ﷿. (١)
ومن الصور المشروعة لطلب السقاية من الله ﷿: صلاة الاستسقاء.
ويشتمل هذا الفصل على المباحث التالية:
الأول: حكم صلاة الاستسقاء.
الثاني: وقت صلاة الاستسقاء وصفتها.
الثالث: صلاة الاستسقاء في المصلى.
الرابع: صفة الخروج إلى المصلى، والدعاء والخطبة قبل صلاة
(١) قال ابن القيم في " زاد المعاد" (١/٤٥٦-٤٥٨): " ثبت عنه ﷺ أنه استسقى على وجوه
أحدها: يوم الجمعة على المنبر في أثناء خطبته، وقال: " اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا "
الوجه الثاني: أنه ﷺ وعد الناس يومًا يخرجون فيه إلى المصلى (وصلى بهم صلاة الاستسقاء)
الوجه الثالث: أنه ﷺ استسقى على منبر المدينة استسقاء مجردًا في غير يوم الجمعة، ولم يحفظ عنه ﷺ في هذا الاستسقاء صلاة.
الوجه الرابع: أنه ﷺ استقي وهو جالس في المسجد، فرفع يديه ودعا الله ﷿.
الوجه الخامس: أنه ﷺ استسقى عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء، وهي خارج باب المسجد الذي يدعى اليوم باب السلام نحو قذفة حجر ينعطف عن يمين الخارج من المسجد.
الوجه السادس: أنه ﷺ استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء ... ". اهـ. باختصار وتصرف يسير جدًا.
قلت: وصلاة الاستسقاء هي الوجه الثاني مما ذكره ابن القيم، وهي موضوعنا هنا.