227

Aṣl ṣifat ṣalāt al-nabī ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

Publisher

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Edition

الأولى ١٤٢٧ هـ

Publication Year

٢٠٠٦ م

Publisher Location

الرياض

Genres

..............................................................................

" وقد نُهينا عن التشبه بهم في جميع أحوالهم؛ فهذا وجه حكمة النهي، لا ما قيل
من أنه فعل الشيطان، أو أن إبليس أُهبط من الجنة كذلك، أو أنه فِعلُ المتكبرين؛ لأن
هذه علل تخمينية، وما ورد منصوصًا - أي: عن الصحابي - هو العمدة؛ لأنه أعرف
بسبب الحديث، ويحتمل أنه مرفوع، وما ورد في " الصحيح " مقدم على غيره؛ لورود هذه
الأشياء أثرًا ". اهـ. قال الشوكاني:
" والحديث يدل على تحريم الاختصار. وقد ذهب إلى ذلك أهل الظاهر. وذهب
الأوزاعي، والشافعي، وأهل الكوفة وآخرون إلى أنه مكروه. والظاهر ما قاله أهل الظاهر؛
لعدم قيام قرينة تصرف النهي عن التحريم، الذي هو معناه الحقيقي؛ كما هو الحق ". اهـ.
وبالغ ابن حزم (٤/١٨) كعادته في المنهيات؛ فقال:
" من صلى متعمدًا، واضعًا يده على خاصرته؛ فصلاته باطلة ".
* * *

1 / 229