136

Al-difāʿ ʿan al-Sunna - Jāmiʿat al-Madīna (Mājistīr)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (ماجستير)

Publisher

جامعة المدينة العالمية

Genres

الآن إنما هو معه صحيفة بها جملة من الأحاديث المتعلقة بمجموعة من الموضوعات الإسلامية.
إذن هي صحيفة كبيرة، وهي بها مجموعة من الأحاديث النبوية المتعلقة بعدة موضوعات، مع أن الصحيفة في لغة العرب تعني الكتاب يعني الألفاظ المتداولة الآن في الثقافة العادية الآن الصحيفة قد تعني الجريدة التي نقرؤها صباح كل يوم في أي دولة كانت، لا، الصحيفة في لغة العرب تعني الكتاب؛ يعني أن عليًّا كان عنده كتاب فيه جملة من الأحاديث النبوية الشريفة، ولا ننسى أن الدليل على ذلك ورد في (صحيح البخاري) -رحمه الله تعالى- فقد رواه البخاري في كتاب العلم، باب كتابة العلم.
والمقصود كما قلنا أن الصحيفة بها هذه الأحاديث المتعلقة بهذه الموضوعات وبغيرها كما وردت بذلك روايات متعددة.
وأرجو من المستمع الكريم أن يحصي الصحائف التي كتبت في عصر النبي ﷺ وبإذن منه حتى نثبت بالأدلة من غير تعسف أن السنة المطهرة بدئ في تدوينها في حياة النبي ﷺ.
أيضًا من الصحابة الكاتبين عبد الله بن عمرو بن العاص، ومنذ قليل كنا نتكلم عن الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده بأنه كان يكتب كل شيء، هذا دليل على الكتابة والنبي ﷺ علم بذلك، وأذن له "كنت أكتب كل شيء أسمعه من النبي ﷺ فنهتني قريش" يعني وقالوا: "إن رسول الله ﷺ بشر يتكلم في الغضب والرضا".
ومعنى اعتراض قريش أنهم خافوا أن يكون بعض ما يقوله النبي ﷺ ليس بالكتابة؛ لأنه مثلًا من أقواله البشرية يعني ليست من الوحي، أو ما شاكل ذلك، ربما فهموا ذلك، فالنبي ﷺ بين لعبد الله «اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق».

1 / 152