أمثاله عزما تكون العزائم
لعمري لقد جردت للدين عزمة
دعوت ابن بدر الدين دعوة مغضب
ولكنه غيث وليث وخضرم?
?
وتبنى به العليا وتحيا المكارم
تذوب لها الصم الصلاب الصلادم
فلباك ليث لم تلده الضراغم
يجود فتسحى البحار الخضار
ومنه:
ما سرتما في جحفل بعد جحفل
تعودتما فل الجيوش فأصبحت
كيومكما في صعدة ودعتها
فآب وآبت خاسرين رجاله
فلم يحص قتلاهم وإن كنت راحما
وليس كيوم في حلملم آنفا
أقمتم بها سوق(1) القتال فقطعت
لقد أظهرت بيض الصوارم والقنا
وولى أمام الشاكري نجت به
غدا هاربا عن خيله ورجاله
ولم يأل جهدا قاسم في طلابه
ولكن نجى لا للنجاة وإنما
فذق غب ما قدمت واعلم بأنها
وفوك فلما أن جهلت حقوقهم
رموك بجيش لم يصبك مبالغا?
?
إلى جحفل في صدره الموت باسم
جيوش العدى حتما عليها الهزائم
عشية ولى النكس والأنف راغم
وأنت وكل من رجالك غانم
ولم تحص بين الغانمين الغنائم
عليه وطير الموت بالموت حائم
رؤوس وحزت بالشفار العلاصم
من العيب ما كانت تواري العمائم
من الخيل صفراء لم تخنها القوائم
وقد عضهم ناب من الموت غاشم
إلى الغاية القصوى فلله قاسم
لأعظم مما كان والدهر حاكم
أحاطت بك الغلب الأباة الأكارم
وحق لهم للحق أنك ظالم
تزلزل منه ركنه المتلائ
ومنه:
عمري لقد جليتما كل كربة
سوى إن في نجران داءا مخامرا
وقوم على دين الكذوب تألبوا
فسيروا بجيش مستجاد غباره?
?
وقرت بكم منا عيون نواعم
تضيق بها أفواهها والمناسم
فما منهم إلا عدو مخاصم
رقاق المواضي والجياد السواه وهي قصيدة طويلة أقذع فيهاكثيرا(1).
Page 360