207

قصة خلاف الأمراء بني حمزة على الإمام -عليه السلام-:

لما رأى الإمام -عليه السلام- ما كان منهم بصنعاء من المماكرة والمخادعة، ولم [يبق] (1) عنده شك فيما يحاولونه من كيده ودس الأسرار إلى أسد الدين وإلى كل عدو للإمام -عليه السلام-، أمرهم بالنهوض قبل خروجه من صنعاء، [فقصدوا](2) الأمير شمس الدين إلى ظفار، وبعضهم صدر إلى الغز، ثم وصلت إليهم المكاتبات من أسد الدين تستدعيهم، فلما استقر الإمام -عليه السلام- في سناع واشتد الحرب على صنعاء، نهض الأمير شمس الدين من ظفار مظهرا للوصول إلى الأمام، فلما وصل إلى البون كتب إلى أهله الذين هم في جنبة الغز، فالتقوا إلى جوب(3) من البون الأعلى واشتوروا وصوبوا للأمير التقدم إلى ثلا إلى المشائخ الأجلاء بني الضريوة ظنا منهم أن الإمام يتنكر عليهم عند ذلك، وهذا من الأغراض(4).

Page 292