Dawla Umawiyya Fi Sham
الدولة الأموية في الشام
Genres
48
لم يكد يزيد الثالث أو الناقص
49
يستلم زمام الأحكام حتى عاجلته المنية فقضى وأحوال الدولة مرتبكة والفتن مشتعلة في حمص وفلسطين، والظاهر أن أهل حمص قاموا يثأرون للوليد بن يزيد، وأهل فلسطين أخذوا يشجعون آل سليمان بن عبد الملك على القيام بطلب الخلافة. (4-4) مروان الثاني يتغلب على الفوضى
كانت الضغينة تأكل قلوب المضرية بني نزار وهم أحزاب الوليد الثاني كما قدمنا، فاتحدوا وصمموا على خلع إبراهيم بن الوليد أخي الخليفة يزيد الثالث - وكان قد بايعه قبل وفاته. والحقيقة أن الدمشقيين لم يعترفوا به، فكانت فئة منهم تسلم عليه بالخلافة وفئة أخرى تسلم عليه بالإمارة، أما الحزب المضري فلم يبايعه، بل بايع مروان بن محمد الملقب بالحمار لصبره وجلده في الحروب، فخلعه وسار نحو دمشق وقتل إبراهيم، وهكذا فقد لعبت العصبية دورا مهما في تاريخ بني أمية، وكان من نتائجها سقوطهم تحت سيوف العباسيين.
وأما مروان فأراد أن يتخلص من الفوضى فلم يتمكن؛ لأن أعداءه الفرس والشيعة كان قد انبسط نفوذهم واتسع سلطانهم، فلم يقدر على الثبات أمامهم.
وبقتله أفل نجم بني أمية في الشام كما أسهبنا. (انتهي )
الخلفاء الأمويون.
معاوية بن أبي سفيان (الأول)
41
Unknown page