Dawla Umawiyya Fi Sham
الدولة الأموية في الشام
Genres
وكانت النساء ذوات المصائب تتزاحم في الجنائز لتوديع راحلهن العزيز، فقال الأصفهاني في كتاب الأغاني: «إنه غلب النساء على جنازة كثير عزة الشاعر يبكينه ويذكرن عزة في ندبتهن له في المدينة، حتى جعلنا ندفع عن جنازته النساء»،
58
وكن يقمن المناحات ويضربن صدورهن بالنعال حزنا على فقيدهن.
59
وقال المقدسي: إن الناس كانوا يمشون خلف الجنائز ويخرجون إلى المقابر لختم القرآن ثلاثة أيام إذا مات ميت،
60
ولا تزال هذه العائدة شائعة في بيروت موطني. (12) أعيادهم
وكان الأمويون يقيمون الأفراح والليالي الملاح في عيدي الفطر والأضحى وعيد المولد النبوي، وتعارفوا أعياد النصارى وقدروا بها الفصول فقالوا إن الفصح وقت النيروز، والعنصرة وقت الحر، والميلاد وقت البرد، وعيد بربارة وقت الأمطار، وعيد الصليب وقت قطاف العنب، ومن أمثال الناس في ذلك: «إذا جاء عيد بربارة فليتخذ البناء زمارة، يعني فليجلس في البيت»، «وإذا جاء القلندس فتدفأ واحتبس.»
61 (13) شهورهم
أما الشهور المعروفة بينهم فكانت الرومية وهي: كانون الثاني، شباط ... إلى آخر شهور السنة، واستعملت الحكومة الحساب الهجري الإسلامي. (14) مآكلهم المحبوبة
Unknown page