Al-ḍawʾ al-lāmiʿ
الضوء اللامع
Publisher
منشورات دار مكتبة الحياة
Publisher Location
بيروت
سِتّ عشرَة ﵀ وإيانا. وَقد ذكره ابْن مُوسَى وَابْن فَهد فِي معجميهما وَابْن قَاضِي شُهْبَة فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَآخَرُونَ كالمقريزي فِي عقوده وَأَنه جرت بَينهمَا مبَاحث بِمَجْلِس كَاتب السِّرّ فتح الله.
أَحْمد أَمِير بن حسن السِّرّ الزردكاش. / كَانَ مُتَقَدما فِي صناعته ثمَّ اعتزل النَّاس واعتقد. مَاتَ فِي يَوْم السب تَاسِع صفر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَصلى عَلَيْهِ بالأزهر فِي طَائِفَة وَدفن فِي بَيت وَالِده بِالْقربِ من زَاوِيَة بني وفا بحارة عبد الباسط.
أَحْمد بن حسن شاه الشهَاب أَبُو الْفضل القاهري الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن الْحسن. / اشْتغل بعد بُلُوغه وَحفظ كتبا وبرع فِي فنون بعد جُلُوسه أَولا عِنْد السدار على بَاب الكتبيين ثمَّ تنزل فِي صوفية الأشرفية. وَمن شُيُوخه الشمني والأقصرائي والحصني وَآخَرُونَ واختص بالأولين حِين عقد لَهُ أَولهمَا على ابْنَته قبل مَوته وَجعله أحد أوصيائه فَلم يلبث أَن مَاتَ فِي حَيَاة وَالِده قبل أَن يتكهل فِي ظهر يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَسبعين قبل دُخُوله على الْمشَار إِلَيْهَا لصغرهاوصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَكَانَ قد حج فِي موسم سنة إِحْدَى وَسبعين وَأحرم فارنا وَأَخْبرنِي وَأَنا هُنَاكَ بمصاهرته للشَّيْخ سُرُورًا مِنْهُ بذلك، وَنعم الشَّاب فضلا وديانة وعقلا وانجماعا، وَقد سمع بِقِرَاءَتِي على السَّيِّد النسابة والبارنباري وَالشَّمْس السكرِي والأزهري.
أَحْمد بن حسن بن إِبْرَاهِيم شهَاب الدّين الدماطي ثمَّ الْأَزْهَرِي / كَانَ بارعا فِي الْكِتَابَة والتذهيب يجيد الْقِرَاءَة فِي الجوق مِمَّن اشْتهر ببني الجيعان، وَحج غير مرّة وَجَرت على يَدَيْهِ كثير من المبرات وَصَارَ خَبِيرا بتقرقتها بل جدد جَامع جَزِيرَة الْفِيل وأحكمه وأتقنه مستعينا فِي ذَلِك بِمَا يَأْخُذهُ من الرؤساء وَنَحْوهم وَرُبمَا توفر لَهُ مِنْهُ مَا يضمه لما يتَحَصَّل لَهُ من جهاته وَنَحْوهَا)
بِحَيْثُ خلف من النَّقْد وَغَيره مَا يوازي ثَلَاثَة آلَاف دِينَار بل كَانَ الظَّن بِهِ أَكثر، كل ذَلِك مَعَ تعاني الظّرْف مَعَ كثافته والسخرية بِالنَّاسِ حَتَّى بِمن عرف بِهِ مَعَ ركاكته وَقد عزره أَبُو البركات الهيثمي بِشَيْء سلكه فِي سخريته بقوالح وَإِلَّا مروراء هَذَا، وَبَلغنِي أَنه لم يتَزَوَّج قطّ وَأَنه رُبمَا نظم ورأيته كتب على مَجْمُوع البدري:
(يَا شمس بدر جَاءَنِي ... بِوَجْهِهِ يَنْفِي الْحزن)
(وَقَالَ صفني وَاخْتصرَ ... فَقلت مَجْمُوع حسن)
1 / 271