232

Al-ḍawʾ al-lāmiʿ

الضوء اللامع

Publisher

منشورات دار مكتبة الحياة

Publisher Location

بيروت

بملازمة الأمشاطي قبل قَضَائِهِ وَبعده وَكَانَ قَارِئ دروسه أَيَّام قَضَائِهِ وَبعده لَازم نظاما فِي شرح الشمسية للقطب وَفِي شرح أكمل الدّين عَليّ الْمنَار فِي الْأُصُول وَفِي الطارقية فِي الْإِعْرَاب وقرا عَلَيْهِ مَشَارِق الصغاني وَغَيره وعَلى الْبَدْر بن الْغَرْس جُزْءا فِي القضايا لَهُ وعَلى المظفر الأمشاطي فِي شرح الموجز وَلم يقْتَصر فِي الْأَخْذ عَن عُلَمَاء مذْهبه بل أَخذ مُعظم ألفية ابْن مَالك تقسيما عَن السنهوي وَفِي ابْتِدَائه فِي الجرومية والمكودي عَن النُّور الْوراق المالكيين والقطر وَشَرحه عَن الشّرف عبد الْحق السنباطي وَقطعَة من توضيح ابْن هِشَام عَن الْجَوْجَرِيّ ومعظم شرح العقائد عَن الزيني زَكَرِيَّا وَجَمِيع ألفية الْعِرَاقِيّ عني مَعَ قِرَاءَة قِطْعَة من أول شرحي عَلَيْهَا بعد أَن)
حصله وَقطعَة تقرب من النّصْف من شرح مَعَاني الْآثَار للطحاوي، وَسمع على النشاوي وَعبد الصَّمد الهرساني وَأم هاني الهورينية وَهَاجَر القدسية والنور على حفيد الْجمال يُوسُف العجمي وتلقن مِنْهُ الذّكر وَألبسهُ الْخِرْقَة والعذبة وَطَائِفَة، وَقد حج فِي سنة سبعين وَدخل الشَّام للنزهة وَاجْتمعَ بالبدر بن قَاضِي شُهْبَة وزار بَيت الْمُقَدّس وتنزل فِي الْجِهَات كالأشرفية برسباي والصرغتمشية والشيخونية وناب فِي الْقَضَاء عَن الْمُحب بن الشّحْنَة فَمن بعده ورقاه الأمشاطي فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسبعين للجلوس بِجَامِع الصَّالح عوضا عَن الصُّوفِي وَبعده جلس فِي أَيَّام الشَّمْس الْغَزِّي بِجَامِع الفكاهين ثمَّ بالصالحية وَأذن لَهُ غير وَاحِد كالزين قَاسم فِي التدريس وَغَيره كالنظام فِيهِ وَفِي الْإِفْتَاء أَيْضا وحضرنا مَعَه خَتمه لمتن الْمنَار وَشَرحه عَلَيْهِ وَصرح بحضرتنا بِمَا هُوَ أَعلَى من ذَلِك، وَاسْتقر فِي تدريس الجمالية برغبة ابْن الْغَرْس لَهُ عَنهُ ثمَّ فِي تدريس الحسينية بعد شَيْخه نظام وَأعَاد بِجَامِع طولون كل ذَلِك مَعَ عدم تهالكه على الْقَضَاء ومداومته للاشتغال ومزيد الرَّغْبَة فِي الْعلم وتحصيله مَعَ بهجته وتواضعه وعقله وفضيلته حسن محاضرته بِحَيْثُ كنت أستأنس بِهِ سِيمَا وَله إِلَيّ أتم الْميل وَالرَّغْبَة وإقباله على مَا يهمه وكثره تعلله بالرمد وَغَيره. مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَتِسْعين وتأسفنا لفقده وَاسْتقر بنوه فِي جهاته ﵀ وعوضه الْجنَّة.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن عمر بن بريد بموحدة وَرَاء وَآخره دَال أَو هَاء مصغر وَيُقَال خلد بدله فَلَعَلَّهُ اسْمه وَالْآخر لقبه الشهَاب الأبشيطي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي نزيل طيبَة / وَأحد السادات. ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة بابشيط بِكَسْر الْهمزَة ثمَّ مُوَحدَة سَاكِنة بعْدهَا مُعْجمَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة

1 / 235