Al-ḍawʾ al-lāmiʿ
الضوء اللامع
Publisher
منشورات دار مكتبة الحياة
Publisher Location
بيروت
أَحْمد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُوسَى الشهَاب الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمُقْرِئ وَالِد إِبْرَاهِيم وَعبد الرَّحْمَن اليمامي وَمُحَمّد الْمَذْكُورين فِي محالهم، وَيعرف بالعجيمي وَفِي الشَّام بالمقدسي. /
ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة بالقدس وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن تسع والقدوري وَقَرَأَ الْقرَاءَات على جمَاعَة مِنْهُم الْعَلَاء بن اللفت وَمهر فِيهَا وتصدى لإقرائها فَانْتَفع بِهِ أَوْلَاده وَغَيرهم وَهُوَ مِمَّن أَخذ أَيْضا عَن ابْن الهائم والعماد بن شرف وَآخَرين وتحول إِلَى الشَّام فِي سنة خمس وَعشْرين باستدعاء مُحَمَّد بن منجك لَهُ لإقراء بنيه فقطنها وتكسب بِكِتَابَة الْمَصَاحِف وَكَانَ متقنا فِيهَا مَقْصُودا من الْآفَاق بِسَبَبِهَا وَحج غير مرّة وجاور. مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ، أَفَادَهُ لي وَلَده الهمامي ثمَّ عبد الرَّزَّاق بِزِيَادَات.
أَحْمد بن أَحْمد بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن طرخان الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن الشهَاب بن الضياء الْآتِي أَبوهُ وَهُوَ بكنيته أشهر. / تكسب بِالشَّهَادَةِ كسلفه ثمَّ استنابه الْعِزّ الْكِنَانِي فِي الْعُقُود والفسوخ ثمَّ فِي الْقَضَاء. وَمَات فِي ربيع الأول سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَظنهُ جَازَ السّبْعين أَو زاحمها.
أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد شهَاب الدّين الْحَنَفِيّ سبط الجاي اليوسفي / صَاحب الْمدرسَة الجليلة بسويقة الْعِزّ وناظرها أمه فرج بن قرنطاي بن الجاي. ولد فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَقَرَأَ وَسمع مني فِي الأمالي وَغَيرهَا وبقراءتي على بعض المسندين وَأثبت لَهُ وَلم يحسن تصرفه ورأيته بخطي فِي مَحل آخر تَكْرِير أَحْمد بن مُحَمَّد فِي نسبه فيحرر.
أَحْمد بن أَحْمد بن يلبغا وَيعرف بِابْن الْمُرضعَة. / مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة خمس وَتِسْعين عَفا الله عَنهُ.
أَحْمد بن أَحْمد بن عليبة ابْن عَم الْبَدْر وَعبد الْقَادِر / مِمَّن كَانَ فِي خدمتهما حَتَّى مَاتَا ورسم عَلَيْهِ ثمَّ أودع المقشرة.
أَحْمد بن أَحْمد شهَاب الدّين الْكِنَانِي الشَّامي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي / أحد الْفُضَلَاء مِمَّن صحب الولوي بن تَقِيّ الدّين البُلْقِينِيّ ولازمه واختص بِهِ وَحضر دروسه وَنزل بواسطته فِي بعض الْجِهَات بل نَاب عَنهُ فِي خطابة الحجازية والميعاد بهَا وأجاد فِي تأديتها وَجلسَ قَلِيلا بِبَعْض الحوانيت للشَّهَادَة، وَكَانَ مديما للدّين مستكثرا من تَحْصِيل الْكتب بِخَطِّهِ مشاركا فِي الْفُنُون وراغبا فِي المباحثة والمناظرة، وَقد أَخذ بِالْقَاهِرَةِ عَن الشهَاب الأبدي فِي الْمنطق
1 / 224