Daw Lamic
الضوء اللامع
Publisher
منشورات دار مكتبة الحياة
Publisher Location
بيروت
من امتدح شَيخنَا فِي ختم فتح الْبَارِي مِمَّا أودعته فِي الْجَوَاهِر بل قَالَ فِي أبياتا ونظمه كثير سَار فَمِنْهُ:
(وافيت بَيْتا قلت فِيهِ بِأَنَّهُ ... من أمه أضحى بِفَضْلِك آمنا)
(ومننت لي بجواره فَغَدَوْت فِي ... أرجائه بعد التحرك كامنا)
(فاسمع وجد وَاصْفَحْ ورد ... عَن ثقل ذَنْب فِي الجوانح كامنا)
وَله غنية الْمُحْتَاج إِلَى نظم الْمِنْهَاج وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء الصَّلَاة وشواهد التَّحْقِيق فِي نظم قصَّة يُوسُف الصّديق والمدائح النَّبَوِيَّة والمناقب المحمدية بل أنشأ ديوَان خطب فِيهِ بلاغة وَكَانَ حِين المحاضرة طلق الْعبارَة فصيح الخطابة متوددا مَعَ بعض إخساس فِي النَّحْو وَرُبمَا تكلم فِي شَهَادَته فِيمَا قيل. مَاتَ فِي آخر سنة إِحْدَى وَسبعين أَو أول الَّتِي تَلِيهَا بعد أَن كف بل وأثكل وَلَده الْبَدْر مُحَمَّدًا واحتسب عوضه الله وإيانا خيرا.
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَليّ برهَان الدّين السويفي ثمَّ القاهري أَخُو نور الدّين عَليّ الإِمَام الْآتِي.
ولد فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ على ابْن أبي الْمجد بعض الصَّحِيح وَمن ذَلِك بمشاركة الزين الْعِرَاقِيّ والهيتمي والتنوخي خَتمه وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء سَمِعت عَلَيْهِ ختم الصَّحِيح وَحج وجاور وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ ﵀.
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن غَانِم بن عَليّ بن الشَّيْخ جمال الدّين أبي الْغَنَائِم غَانِم بن عَليّ الْبُرْهَان بن النَّجْم الْمَقْدِسِي شيخ الخانقاه الصلاحية بِبَيْت الْمُقَدّس ووالد النَّجْم مُحَمَّد الْآتِي وَابْن أخي الشّرف عِيسَى قَاضِي الْمُقَدّس وَيعرف كسلفه بِابْن غَانِم ولد سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَمَات أَبوهُ وَهُوَ وَابْنه نَاصِر الدّين فِي يَوْم وَاحِد من سنة تسع وَثَمَانِينَ وَكَانَ الابْن شكلا حسنا قل أَن ترى الْأَعْين مثله وَقد سمع صَاحب التَّرْجَمَة من أبي الْخَيْر بن العلائي والتنوخي والعراقي والبلقيني وَابْن الملقن وَآخَرين وَاسْتقر فِي المشيخة الْمشَار إِلَيْهَا بعد موت عَمه عِيسَى فِي سنة سبع وَتِسْعين المستقر فِيهَا بعد أَخِيه الْأَكْبَر النَّجْم أَحْمد المستقر فِيهَا بعد أَبِيهِمَا غَانِم فِي حُدُود السِّتين وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ.
1 / 21