130

Daw Lamic

الضوء اللامع

Publisher

منشورات دار مكتبة الحياة

Publisher Location

بيروت

(فيا لله من وجد تولى ... على قلبِي فأعدمه القرارا) (وَمن حب تقادم فِيهِ عهد ... فأورثني عناء وانكسارا) (قضيت هواكم عشْرين عَاما ... وَعشْرين ترادفها استتارا) (فنم الدمع من عَيْني فأبدى ... سرائر سر مَا أخْفى جهارا) (إِذا مَا نسمَة البانات مرت ... على نجد وصافحت الغرارا) (وصافحت الخزام وعتقوانا ... وشيحا ثمَّ قبلت الجدارا) (جِدَار ديار من أَهْوى قَدِيما ... رعى الرَّحْمَن هاتيك الديارا) (أَلا يَا لائمي دَعْنِي فَإِنِّي ... رَأَيْت الْمَوْت حجا واعتمارا) (فَأهل الْحبّ قد سَكِرُوا وَلَكِن ... صَحا كل وفرقتنا سكارى) وَله فِي قصيدة يمدح بهَا الْبُرْهَان بن جمَاعَة: (لملة أَحْمد برهَان دين ... يقوم بحفظها فِي كل ساعه) (فمت فِي حبه إِن شِئْت تحيا ... فَذا الْبُرْهَان قد أَحْيَا جمَاعه) وَله مِمَّا زعم بعض مريديه أَن فِيهِ الِاسْم الْأَعْظَم:) (سَأَلتك بالحواميم الْعَظِيمَة ... وبالسبع المطولة القديمه) (وباللامين وَالْفَرْض المبدا ... بِهِ قبل الْحُرُوف المستقيمه) (وبالقطب الْكَبِير وصاحبيه ... وبالأرض المقدسة الكريمه) (وبالغصن الَّذِي عكفت عَلَيْهِ ... طيور قُلُوب أَصْحَاب العزيمه) (وبالمسطور فِي رق الْمعَانِي ... وبالمنثور فِي يَوْم الوليمه) (وبالكهف الَّذِي قد حل فِيهِ ... أَبُو فتيانها وَرَأى رقيمه) (وبالمعمور من زمن النَّصَارَى ... بأحجار بعجرتها مقيمه) (ففجر فِي فُؤَادِي عين حب ... تروي فِي مشارحها صميمه) وَقد لقِيت غير وَاحِد من أَصْحَابه مِنْهُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الغزولي الْحَنْبَلِيّ وأنشدنا عَنهُ مَا سأورده فِي تَرْجَمته إِن شَاءَ الله وَكَذَا روى لنا عَنهُ الْمُوفق الأبي قصيدة من نظمه أَولهَا: (سَلام كلما دارت ... ببدر التم داراته) وَأُخْرَى أَولهَا: (سقى عقيق الأجرع ... غيث عقيق أدمعي) سمعهما مِنْهُ هُوَ وَالْجمال بن مُوسَى المراكشي الْحَافِظ وَكتب عَنهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي من نظمه: (إلهي أَنْت فَوق رجا المرجي ... فَهَب لي قبل أَن أَلْقَاك توبه)

1 / 133