200

Al-Dāris fī tārīkh al-madāris

الدارس في تاريخ المدارس

Editor

إبراهيم شمس الدين

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى ١٤١٠هـ

Publication Year

١٩٩٠م

Genres

History
الدين أبو الروح عيسى بن عثمان بن عيسى الغزي ثم الدمشقي قدم دمشق للاشتغال في الفقه على المشايخ منهم شمس الدين ابن قاضي شهبة وعماد الدين الحسباني وشمس الدين الغزي وعلاء الدين حجي والقاضي تاج الدين السبكي وسافر إلى الشيخ صدر الدين الخابوري١ بمدينة طرابلس فأذن له بالإفتاء ودخل القاهرة وأخذ عن الشيخ جمال الدين الأسنوي ولم يزل مواظبا على الاشتغال والمطالعة واشتغل بمعرفة الفقه وحفظ الغرائب وفي زمن القاضي ولي الدين بن أبي البقاء حفظ تصديرا على الجامع وتصدى للاشتغال واعتنى بذلك وكثرة طلبته وصار بعد موت الشيخ نجم الدين ابن الجابي هو عين المصدرين بالجامع ويحضر عنده فضلاء الطلبة وتصدى للإفتاء بعد موت الشيخين الزهري وابن الشريشي وجمع مصنفات كثيرة مهمة حسنة في الفقه وغالبها احترق في فتنة تمرلنك وناب في القضاء على الشريف شرف الدين وغيره ودرس بالمسرورية بعد موت الشيخ زين الدين القرشي ثم نزل له القاضي بدر الدين محمد بن أبي البقاء عن تدريس الرواحية هذه بعوض قبل موته بنحو ثلاث سنين توفي في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وسبعمائة ودفن بمقبرة باب الصغير ثم ولي تدريسها ونظرها قاضي القضاة برهان الدين بن خطيب عذرا وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الركنية ثم ولي ذلك عوضا عنه الشيخ شمس الدين البرماوي وقد مرت ترجمته في المدرسة الأمينية ولم اذكر وفاته وهي في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة وقال ابن قاضي شهبة في ذيله في المحرم سنة خمس وعشرين: وعقب وفاة برهان الدين فلما جاء قاضي القضاة يعني من الحجاز ولي الشيخ علاء الدين بن سلام نصف تدريس الركنية الذي كان بيد برهان الدين شريكه وولي الشيخ شمس الدين البرماوي تدريس الرواحية ونظرة تربة بلبان انتهى وأعاد بهذه المدرسة جماعة منهم الإمام العلامة الفقيه المفتي كمال الدين أبو إبراهيم إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي أحد مشايخ

١ شذرات الذهب ٦: ٢١٦.

1 / 206