194

Daqaiq Tafsir

دقائق التفسير

Investigator

د. محمد السيد الجليند

Publisher

مؤسسة علوم القرآن

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٤

Publisher Location

دمشق

وَالزُّبَيْر وَبَايع النَّبِي ﷺ بِيَدِهِ عَن عُثْمَان لِأَنَّهُ كَانَ غَائِبا قد أرْسلهُ إِلَى أهل مَكَّة ليبلغهم رسَالَته وبسببه بَايع النَّبِي ﷺ النَّاس لما بلغه أَنهم قَتَلُوهُ
وَقد ثَبت فِي صَحِيح مُسلم عَن جَابر بن عبد الله ﵁ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ لَا يدْخل النَّار أحد بَايع تَحت الشَّجَرَة
وَقَالَ تَعَالَى ﴿لقد تَابَ الله على النَّبِي والمهاجرين وَالْأَنْصَار الَّذين اتَّبعُوهُ فِي سَاعَة الْعسرَة من بعد مَا كَاد يزِيغ قُلُوب فريق مِنْهُم ثمَّ تَابَ عَلَيْهِم إِنَّه بهم رؤوف رَحِيم﴾ سُورَة التَّوْبَة ١١٧ فَجمع بَينهم وَبَين الرَّسُول فِي التَّوْبَة
وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله وَالَّذين آووا ونصروا أُولَئِكَ بَعضهم أَوْلِيَاء بعض وَالَّذين آمنُوا وَلم يهاجروا﴾ سُورَة الْأَنْفَال ٧٢ إِلَى قَوْله ﴿وَالَّذين آمنُوا من بعد وَهَاجرُوا وَجَاهدُوا مَعكُمْ فَأُولَئِك مِنْكُم﴾ سُورَة الْأَنْفَال ٧٥ فَأثْبت الْمُوَالَاة بَينهم
وَقَالَ للْمُؤْمِنين ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعضهم أَوْلِيَاء بعض وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين﴾ سُورَة الْمَائِدَة ٥١ إِلَى قَوْله ﴿إِنَّمَا وَلِيكُم الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتونَ الزَّكَاة وهم رَاكِعُونَ وَمن يتول الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا فَإِن حزب الله هم الغالبون﴾ الْمَائِدَة ٥٥ ٥٦ وَقَالَ تَعَالَى ﴿والمؤمنون وَالْمُؤْمِنَات بَعضهم أَوْلِيَاء بعض﴾ سُورَة التَّوْبَة ٧١ فَأثْبت الْمُوَالَاة بَينهم وَأمر بِمُوَالَاتِهِمْ والرافضة تتبرأ مِنْهُم وَلَا تتولاهم وأصل الْمُوَالَاة الْمحبَّة وأصل المعاداة البغض وهم يبغضونهم وَلَا يحبونهم
وَقد وضع بعض الْكَذَّابين حَدِيثا مفترى أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي عَليّ لما تصدق بِخَاتمِهِ فِي الصَّلَاة وَهَذَا كذب بِإِجْمَاع أهل الْعلم بِالنَّقْلِ وَكذبه بَين من وُجُوه كَثِيرَة

2 / 206