ثم كسرت النافذة ودخل منها ثلاثة رجال مدججين بالسلاح، ودخل في إثرهم رجل رابع مقنع الوجه وهو يحمل بإحدى يديه غدارة، وبالأخرى حساما مجردا.
فأجفل باسي وارتاع لصيحة منكرة بدرت من ديانا، فوقف هنيهة منبهتا من غير حراك.
ثم رجع إليه هداه.
وأول ما خطر له أنه تخلص من ذراعي ديانا، وجرد حسامه للدفاع.
فصاح الرجل المقنع برفاقه يقول: لا تخشوا لأنه سيقتله الخوف قبل أن تقتلوه.
فصاح به باسي يقول: كذبت أيها الجبان، فلست ممن يخافون.
وكانت ديانا قد قربت منه أيضا، فقال لها: ابتعدي عني يا ديانا، إذا كنت تحبين خلاصي.
فلم تصغي إليه، بل اقتربت منه وطوقته بيديها.
فأبعدها عنه بعنف قائلا: إن حنوك هذا سيكون السبب في قتلي.
فلم تجد بدا من الخضوع ، ووقفت وراءه تصلي أمام صليب من العاج.
Unknown page