160

Dalil Hayran

دليل الحيران على مورد الظمآن

Publisher

دار الحديث

Publisher Location

القاهرة

Genres

أما: "صاحب" ففي "التوبة": ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ﴾ ١. وفي الكهف: ﴿قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ﴾ ٢. وفي "القلم": ﴿وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ﴾ ٣، وهو متعدد ومنوع كما مثل ويدخل في صاحب المحذوف لصاحب المنصف: ﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ ٤، في النساء. وأما: "يضاهون" ففي "التوبة": ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ٥، لا غير. وأما "صاحب" المقترن بلام الجر المحذوف لأبي داود، والمنصف ففي موضعين: أحدهما المتقدم في سورة "التوبة"، وهو: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ﴾ ٦. والآخر في "الكهف" وهو: ﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ﴾ ٧. والعمل عندنا على الحذف في: "يضاهون"، وفي لفظ: "صاحب"، حيث وقع في القرآن سواء كان مجرورا باللام أم لا، وأما: و"صاحبهما"، من قوله تعالى: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ ٨، في "لقمان" فلا تشمله عبارة الناظم؛ لأنه نطق بصاحب محركا منونا وصاحبهما لا يقبل واحدا منهما، والعمل فيه عندنا على الإثبات. وقوله: "أسمائه"، واللفظان بعده عطف على "أواه". ثم قال: وفيه أيضا جاء لفظ كاذب ... ميقات مع مشارق مغارب كلا وقد جاء كذاك فيهما ... لدى المعارج ولكن عنهما أخبر عن أبي داود بحذف ألف لفظ: كاذب، و: ميقات، و: مشارق، و: مغارب، وعن أبي عمرو بحذف الألف في: مشارق، و: مغارب، بسورة "المعارج"، كما يحذفهما أبو داود. أما "كاذب" ففي "هود": ﴿وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا﴾ ٩. وفي "غافر": ﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا﴾ ١٠، وهو متعدد.

١ سورة التوبة: ٩/ ٤٠. ٢ سورة الكهف: ١٨/ ٤٠. ٣ سورة القلم: ٦٨/ ٤٨. ٤ سورة النساء: ٤/ ٣٦. ٥ سورة التوبة: ٩/ ٣٠. ٦ سورة التوبة: ٩/ ٤٠. ٧ سورة الكهف: ١٨/ ٣٤. ٨ سورة لقمان: ٣١/ ١٥. ٩ سورة هود: ١١/ ٩٣. ١٠ سور غافر: ٤٠/ ٢٨.

1 / 162