37

Dalail

الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

Publisher

مكتبة دار الهداية

Publisher Location

الرياض

كثير منهم، هو هذا (١) العذر الذي ذكره الله عن الذين في قلوبهم مرض. ولم يعذرهم به؛ قال الله تعالى: (فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين * ويقول الذين ءامنوا هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين) (٢) ثم قال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (٣) فأخبر تعالى، أنه لابد عند وجود المرتدين: من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين. ووصفهم بالذلة والتواضع للمؤمنين، والعزة والغلظة والشدة على الكافرين. بضد من كان تواضعه وذله (٤)، ولينه: لعباد القباب، وأهل القحاب واللواط. وعزته، وغلظته: على أهل التوحيد (٥) والإخلاص!!!. فكفى بهذا دليلًا (٦) على كفر من وافقهم. وإن ادعى أنه خائف؛ فقد قال تعالى (ولا يخافون لومة لائم) . وهذا بضد من يترك الصدق، والجهاد: خوفًا من المشركين. ثم قال تعالى: (يجاهدون في سبيل الله) (٧) . أي: في توحيده، صابرين على ذلك ابتغاء وجه ربهم؛ لتكون كلمته (٨) هي العليا

(١) (م) هذا هو. (٢) سورة المائدة الآيتان ٥٢ - ٥٣ (٣) سورة المائدة آية ٥٤ (٤) (م): وذله. ساقطة. (٥) (م) لأهل. (٦) (م) دليل. تحريف. (٧) سورة المائدة آية ٥٤. (٨) (ط) (م) (ع) (ر) كلمة الله.

1 / 53