236

============================================================

حتى أخذ في البيت، فظن كلا الفريقين أنهم هالكون. فضعف البيت حتى أن الطير تقع على البيت فينتاثر من حجارته (48).

فأجمع أبن الزبير على هدمه وبنائه؛ وارسل إلى أربعة الآف بعيد يحمل ورسا(49) من اليمن يريد أن يجعل العدر ورسا للبيت فقيل له: أن الورس لا يصلح للبناء؛ فقسم ذلك الورس في قريش وفي الناس؛ وبنى بالقصة(50) فلما احضر حاجته وضع المنبر ثم أستشار الناس في هدمه فلم يختلف فيه(51) كل يقول: لا نرى همه. فقال: فقال أبن الزبير: ويظل أحدكم يشيد بيت على رأسه وأنتم ترون بيت الله يقع عليه الطائر فتتتاثر حجارته !

الا أني هانمه بالغداة أن شاء الله (52).

(47) الأزرقي: اخبار ص 138.

(49) الورش: ويسمى أيضا الحص تبات كالسمسم اصفر، ليس ببري، ولا يوجد الا باليعن وما جاورها وتتخذ منه الغمره للوجد، وهو على أنواع عدة. آل ياسين: معجم التبات .412/1 (50) القصتة: والقصية والقص: الجص، لغة حجازية، وقيل: الحجارة من الجص. أبن منظور: لسان، ماذة (قصر) 3/ 97.

(51) قوله: (فلم يختلف فيه) في: الأزرفي: أخبار ص 140: (فاشار عليه الناس غير كثير بهدمها (57) الأزرقي: اخبار ص 140 مع تقديم وتأخير في النص، قال النسائي: أحمد بن شعيب (العتوفى: 303ه/915م): سنن النسائى؛ ط1 (بيروت: دار الفكر- 1930م) 5/ 216، في تعليق على هذه الحادثة (... عن عروه عن عانشة ان رسول الله ()، قال لها: ثم يا عانشة لولا ان قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فلدخلت فيه ما آآخرج منه والزمته وجعلته له بابين؛ بابا شرقيا وبابا غربيا فإنهم قد عجزوا عن بنانآه فبلغتا به أساس إير اهيم، عليه السلام، قال. فذلك الذي حمل أبن الزبيد على همه

Page 236