228

============================================================

الله آدم من الجنة إلى الأرض كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض وهو مثل الفلكة(19) من شدة رعدته؛ فطأطا الله منه إلى سنين ذراعا. فأشتاق إلى أصوات الملانكة فقال: يا رب مالي لا أسمع منهم ؟ فقال له: بخطيتك يا آم. ولكن أذهب فأبن لي بيتا فطف فيه وانكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة [135] تصنع حول عرشي فأقبل آنم، عليه السلام، يتخطى فطويت له الأرض وقبضت له المفاوز؛ فلم تقع قدمه في شيء من الأرض إلا عاد عمراتا وجنانا وبركة حتى اتتهى إلى موضع الكعبة، وضرب جبريل، عليه السلام، بجناحه على أساسها فأبرز على أسس ثابت على الأرض السابعة السفلى،وقذفت الملائكة الصخور فانطبق كل صخرة بثلاثين رحلا، وأن آم، عليه السلام، بناه من خمسة أجبل: طور سيناء وطور زيتا(2) ولبنسان والجودي(21) وحرآء(22) حتى عاد لكانا على وجه الأرض مرتفعا.

البخاري: التاريخ الكبير ج2/ق 2/ 351 رقم 4 310، الرلزي: الجرح ج2/ ق 1/ 478 رقم 2097، ابن حجر: تحرير تقريب 160/2 رقم 3030: (19) الفلكة: كل مستدير فلكه، ومثل هنا للدوران والأضطراب. أبن منظور: لسان، مادة فلك) 1129/2.

(30) طور زيتا: او جبل زيتا: اي جبل الزيتون شرقي بيت المقدس، وتقول الروايات إن سبعين الف نبي ماتوا هناك جوعا حيث دفتوا، ويعتقد أن صعود السيح كان من جبل الزيتون. دانرة المعارف الإسلامية، مادة (طور زيتا) 327/15 بقلم: (هونكمان).

(21) الجردي: جبل من أعمال الموصل على الجاتب الشرقي من دجلة، يعتقد بأنه الجبل الذي استوت عليه سفينة نوح عليه السلام . ياقوت الحموي: معجم البلدان 88/3.

(4) حداء: جبل من جبال مكة، كان النبي، ()، يتعبد فى غار من هذا الجبل. ياقوت الحموي: معجم البلدان 129/3.

Page 228