218

Dalail Qibla

Genres

============================================================

قال أبن نافع (1). فواقينا القرية، فلما قربنا الجبل الذي فيه محبس الطاغي (29) فأقام السكر بها أياما يرومون الوصول إلى بيورسب ولا يهتتون لموضع للحيلة فيه! اذ أتاهم شيخ كبير السن هرم قد نيف على مائة سنة، فسألوه وسألهم الشيخ عما قدموا إليه : فاعلموه ان السلطان أمرهم بتعرف ما في هذا الجبل.

فقال لهم الشيخ(20): (أما الوصول اليه فلا سبيل إليه؛ فأن أجيبم الوقوف على صحة كونه في هذا الجبل وحبسه فيه اريتكم برهان ذلك حتى لا يخالجكم فيه ريب).

فقال الأمير: (ما جنت إلا ليتحقق لنا الأمر). فصعد الشيخ معهم الجبل واراهم موضعا فنقبوا فيه حتى أتفتح لهم عن حانوت(21) منقور فى الحجر؛ فيه تمثال على صورة حداد جالس يضرب بمطرقته [131] على الغلاة ساعة بعد ساعة، لا يفتر ليلا ونهارا.

فسالنا الشيخ عن ذلك ؟ فقال: (هذا طلسم على بيورسب لثآلا ينحل عن وثاقه فأنه دائما يلس أغلله وسلاسله حتى تق؛ فإذا ضرب هذا (67ا لم أهتد لمعرفته.

(49) يضيف: أبن الفقيه: مختصر البلدان ص 277: (البيورسب إذا نحن بذتبة في عظم البغال، وطيور امثال النعام في خلق الفصلان، وإذا قلت الجبل مغشاة اللج ودود عظام كأنها جذوع تتحط عن هذا التلج إلى قرار فتعدو عليها تلك الطيور فتبتلعها فلم نهند إلى كلة الجبل ولم تعرفه فبينما نحن كذلك إذا شيخ قد أتانا).

(20 من هنا اختصر ابن القاص الرواية، وذكر الرواية بأكطها ابن الفقيه: مختصر البلدان ص 37.

(31) في: القزويني: عجاتآب ص )14: (بيت). والحانوت أصح لاستقامة الرواية مع ما و پر1

Page 218