Dalail Nubuwwa
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
Investigator
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
Publisher
دار النفائس
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Publisher Location
بيروت
Genres
Prophetic Biography
٢٦٧ - وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَا: ثنا هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثنا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: وَلَّانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ رَمَضَانَ أَنْ أَحْتَفِظَ بِهَا فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَشَكَا حَاجَتَهُ فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ وَأَصْبَحْتُ ⦗٣٦٩⦘ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ اشْتَكَى حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيْلَةً وَجَهْدًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ حَتَّى كَانَ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ جَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَعُودُ وَأَرَاكَ قَدْ عُدْتَ قَالَ: دَعْنِي فَشَكَا عِيَالًا وَحَاجَةً شَدِيدَةً فَخَلَّى سَبِيلَهُ وَرَحِمَهُ وَأَصْبَحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَجَهْدًا فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ فَعَادَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ فَأَخَذَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ ثَلَاثُ لَيَالٍ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي لَا أَعُودُ وَأُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَأَصْبَحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلَّمَنِي شَيْئًا زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: أَمَرَنِي إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي أَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ عَلَيَّ حَافَظٌ وَلَا يَقْرَبُنِي شَيْطَانٌ حَتَّى أُصْبِحَ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثٍ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: ذَلِكَ شَيْطَانٌ
1 / 368