ليوناتو :
إن النصر ليعد مزدوجا، حين يعود المنتصر إلى وطنه كامل العدد، تام الصفوف وقد علمت من هذا الكتاب أن دون بدرو قد أضفى شرفا عظيما على فتى فلورنسي يدعى كلوديو.
الرسول :
لقد استحقه من جانبه عن جدارة بالغة، وعن نصفه من جانب دون بدرو، بالسواء، فقد تجاوز في مسلكه، ما كان مرتقبا ممن في مثل سنه، وفعل وهو الحمل ما يفعله الأسد، وفاق في الواقع ما كان منتظرا أكثر مما تنتظر مني أن أصفه لك.
ليوناتو :
إن له عما هنا في مسينا، سيسر بهذا سرورا عظيما.
الرسول :
لقد حملت إليه الساعة كتبا؛ فغلبه فرح شديد إلى حد جاوز الاعتدال، فلم يستطع فرحه أن يبدو خاليا من مظهر أسى، ودلائل حزن.
ليوناتو :
هل أجهش بالبكاء؟
Unknown page