Dacaya Ila Sabil Muminin
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
Genres
{ إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب } ( آل عمران / 19 )
هل يعقل أن يبقى هذا الدين العظيم الذي أسعد البشر بكمالاته صورة في نفوس أهله أو يزعم بعض من ينتمي إليه أن العلم الحيوي يخالفه ، فيفضي به الأمر إلى الاختلاق والاعتراض بالسوء والطعن على كل من يبدو بشيء من العلوم النافعة .
إن الإسلام لا يؤيد بالسيئات والعيوب ، وإنما يؤيد بالحسنات ومحاسن الأعمال ، وقد رأيت يسيرا مما يجب على المسلمين أمام الحالة العصرية وسترى بحول الله أيضا ، ولا التفات إلى أقوال الذين أضناهم الجمود ولم يرق لهم أن ينهض المسلمون إلى إنارة الأذهان واستعمال المواهب العقلية واستخدام العلوم ، حتى يكون ديننا في عز ومنعة بقوة أهله لا تؤثر فيهم ترهات الذين لم يألوا جهدا في مقاومته بدعاة مبشرين تحت ما تسميه حكوماتهم بحرية الأديان ، ما نهى الدين قط أن يكون المسلمون في العزة
(1) هو أبو نصر فتح بن نوح التملوشائي النفوسي شاعر الفقهاء وفقيه الشعراء نظمه كله أخلاق وحكم وعلوم دينية له في التوحيد والصلاة منظومتان من أجل المتون فائدة وأحكمها نظما وأمتنها حجة ومتونة كلها في البحور غير الرجز ، كان بليغا لغويا وهو من علماء القرن السابع .
والباس والرفاهية التي عليها الأوروبيون باستخدام اللوازم واستنتاج دقائق الحياة واستفراغ الجهد والطاقة، واستعمال حتى لحظات أعمار البله ، قال - صلى الله عليه وسلم - :( اعملوا ولا تغتروا فكلكم ميسر لما خلق له ) ، إنا نرى بأبصارنا الأفراد الذين ينزحون إلى أوطاننا من الأمم يعيشون بيننا باحترام زائد ومامن من كل غائلة لما تبديه حكوماتهم من الاعتناء بهم وربما آلت نكبة تحل بهم إلى مسالة دولية تنذر باصطلاء لهيب الهيجاء .
Page 103