لوبريه :
موسيقار!
لينيير السكير (وهو يغمز بعينه) :
إنه لشخصية عجيبة!
راجينو :
إنه لكذلك، وإني لا أعتقد أن رساما وقورا كفيليب دي شامبان سيرسم لنا صورة له، ولكن سيرانو، وهو ذلك الرجل الغريب، المسرف، المتقلب الأهواء ليمد المرحوم جاك كالو
1
بموضوع لإحدى لوحاته، هو موضوع ذلك المبارز بالسيف الذي يتخيل أنه المفرد العلم بين المبارزين، والبهلول الذي يستطيع أن يثير ضحك الناس وسخريتهم، المعجب بنفسه الذي يتجمل بقبعة ذات ثلاث ريشات مختلفة الألوان، ولباس ينزل من الرقبة إلى الخصر، تتدلى منه ستة أطراف، وذباب حسامه يرتفع إلى أعلى من تحت ردائه من الخلف كأنه ذيل الديك، أما أنفه فحدث عنه ولا حرج، إن من يقع بصره على هذه العينة الأنفية لا يتملك نفسه من أن يصيح: «إن الرجل وايم الله يغالي»، ثم إذا هو يبتسم، ثم يقول: «سوف يزيله»، ولكن مسيو برجراك لن يزيله قط.
لوبريه (وهو يطوح برأسه إلى الخلف) :
نعم يستبقيه ويشطر من تسول له نفسه بالسخرية منه شطرين!
Unknown page