إنها لسخافة وعبث (تضع على المنضدة رزما من أوراق ولفائف لتصطنع منها أكياسا صغارا لصنع الحلوى) .
راجينو :
ما هذا؟ أأكياسا أرى؟ شكرا لك (يدنو من الأوراق ليتأملها)
يا إلهي كتبي المبجلة، وقصائد أصحابي، سولت لك النفس تمزيقها على هذه الصورة وتشويهها، لتصطنعي منها أكياسا للفطائر، ها أنت تعيدين تمثيل القصة القديمة ... قصة أورفيوس، وكاهنات باخوس.
1
ليزا (بجفوة) :
ألست حرة على الأقل في الانتفاع بهذا الشيء الوحيد الذي يتركه كتابك الأردياء أصحاب الأشعار المبتورة ثمنا لما طعموا وشربوا؟
راجينو :
أيتها النملة ... لا تسبي الجنادب المقدسة، معاشر الشعراء الصادحين بأعذب الشعر وأحلاه نغما.
ليزا :
Unknown page