قَالَ ابْنُ سَلَامٍ ﵁: فَمَنْ مَلَكُ اللَّهِ الَّذِي يَلِيهِ؟ قَالَ: «مَلَكُ اللَّهِ الَّذِي يَلِيهِ إِسْرَافِيلُ، ثُمَّ جِبْرِيلُ، ثُمَّ مِيكَائِيلُ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ ﵈ قَاعِدٌ عَلَى عَرْشِهِ، وَاللَّوْحُ فِي يَدِهِ، فِيهِ أَسْمَاءُ الْخَلْقِ، فَكُلَّمَا قَبَضَ رُوحَ عَبْدٍ حَلَّقَ عَلَى اسْمِهِ، وَالْخَلْقُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَالدُّنْيَا كُلُّهَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، وَيَدُهُ تَبْلُغُ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُ عَبْدٍ نَظَرَ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَلِمَ أَعْوَانُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَيْهِ عَلِمُوا أَنَّهُ مَقْبُوضٌ فَبَطَشُوا بِهِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الرُّوحُ الْحُلْقُومَ مَدَّ مَلَكُ الْمَوْتِ ﵇ يَدَهُ إِلَيْهِ فَقَبَضَ رُوحَهُ، لَا يَلِي ذَلِكَ غَيْرُهُ»
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ كَعْبًا، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، حَدَّثَهُ: «أَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَبَيْنَ عَرْشِ رَبِّنَا ﵎ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ»