al-ʿuzlt wa-l-infirad

Ibn Abi al-Dunya d. 281 AH
60

al-ʿuzlt wa-l-infirad

العزلة والانفراد

Investigator

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

Publisher

مكتبة الفرقان

Publisher Location

القاهرة

١٥٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُطَهِّرٍ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ، قَالَ: كَانَ لِلْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ مَالٌ وَرَقِيقٌ، فَأَعْتَقَ بَعْضَهُمْ، وَوَصَلَ بَعْضَهُمْ، وَبَاعَ بَعْضَهُمْ، وَأَمْسَكَ غُلامًا أَوِ اثْنَيْنِ يَأْكُلُ غَلَّتَهُمَا، فَتَعَبَّدَ فَكَانَ يَأْكُلُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفَيْنِ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ النَّاسِ، فَلَمْ يَكُنْ يُجَالِسُ أَحَدًا، يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، وَيُجَمِّعُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، وَيُشَيِّعُ الْجَنَائِزَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، فَطُفِئَ، وَبَلَغَ ذَلِكَ إِخْوَانَهُ، فَاجْتَمَعُوا، فَأَتَوْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَالْحَسَنُ وَالنَّاسُ، فَقَالُوا: رَحِمَكَ اللَّهُ، أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ لا يَسَعْكَ هَذَا، فَكَلَّمُوهُ وَهُوَ سَاكِتٌ، حَتَّى إِذَا فَزِعُوا مِنْ كَلامِهِمْ، قَالَ: إِنَّمَا أَتَذَلَّلُ لِلَّهِ، ﷿، لَعَلَّهُ أَنْ يَرْحَمَنِي (١) .

(١) إسناده ضعيف. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٢/٢٤٣)، من طريق ابن أبي الدنيا، به. وسنده ضعيف، فيه جهالة من حدّث ابن أبي الدنيا. ويقال " طفئ فلان: ذهبت بهجته ونضارته.

كَلامٌ فَاسِدٌ ١٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سُفْيَانُ، ﵀، ثنا رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: لا يَبْلُغُ الرَّجُلُ مَنْزِلَةَ الصِّدِّيقِينَ، حَتَّى يَتْرُكَ زَوْجَتَهُ كَأَنَّهَا أَرْمَلَةٌ، وَيَأْوِي إِلَى مَزَابِلِ الْكِلابِ (١) .

(١) إسناده منكر: أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٢/٣٥٩ - ٦/١٩٤)، من طريق عليّ بن مسلم، به. قلت: وفيه: رباح - بياء مثناه من تحت - بن عمرو، قال فيع أبو داود: " رجل سوء "، الميزان للذهبي (٢/١٦)، وانظر " المؤتلف للدراقطني (٢/١٠٣٨) . والكلام كله لا يصح ومنكر، فكيف للرجل أن يترك زوجته، ويأوي لمزايل الكلاب؟؟، أيكون بعد هذا من الصديقين؟، وهل هذه الأفعال من صفات الصديقيين؟ كلا بالطبع، فالحذر الحذر من أخبار أهل السوء.

١٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ﵁، قَالَ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ! إِنْ حَدَثَ فِي النَّاسِ حَدَثٌ فَائْتِ الْغَارَ الَّذِي رَأَيْتَنِي اخْتَبَأْتُ فِيهِ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَكُنْ فِيهِ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِيكَ رِزْقُكَ فِيهِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً " (١) .

(١) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه ابن عدي في " الكمال " (٦/٢٣٣٨)، من طريق خلف بن تميم، به. = ⦗٦٦⦘ = قلت: وفي سنده: موسى بن مطير، متروك الحديث. انظر: الميزان (٤/٢٢٣) .

1 / 65