123

Cuyun Mukhtar

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

وفيه: قيام الإمام عبدالله بن حمزة عليه السلام، وكان من أعيان أهل البيت عليهم السلام، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، يحفظ أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت، - وذكر قتل إبراهيم بن حمزة أخي الإمام - قال وفي ذلك يقول الإمام:

روعني الدهر بأحداثه .... وليس مثلي من شباها يراع

يروم إنزالي على حكمه .... وإنما يفعل ذاك اليراع

فعد عنا والتمس غيرنا .... وخص بالرعب قلوب الرعاع

فنحن من قوم إذا أغضبوا .... تلبسوا واسلأموا للمصاع

وفي قرة العيون في أخبار اليمن الميمون للديبع الشافعي مالفظه:

الإمام عبدالله بن حمزة الحسني، وكان من الأئمة المعظمين، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، وكان مختصا بالأدب.

قيل: إنه كان يحفظ من أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت .

وبعد أن ذكر أبياته المارة زاد قوله عليه السلام:

كم موقف خضنا بحار الردى .... قدما ولم ينصب علينا شراع

ومعرك كلنا لأعدائنا .... فيه زعاف الموت صاعا بصاع

ونحن مثل النصف أو دونه .... منهم وقد سلوا سيوف القراع

نصبر للموت وروعاته .... إذا نفوس الصيد طارت شعاع

وفيه وفي ذلك أي يوم ذمار يقول الإمام عبدالله بن حمزة عليهما السلام:

قفا فانظرا فالعين تغني عن الأثر .... ولاتسألا بعد العيان عن الخبر

وقولا لأرباب الضلالة ماالذي .... حداكم إلى سوق النفوس إلى سقر

Page 124