تفصيله وجمله بتعديد وبقول وعبارة، إنما يشار إليه بخفي إشارة.
كل ذلك: لا ينال ولا يوصل إليه، ولا يتم ولا يحصل، إلا بكون العبد بين يدي
جنده ومثوله في حضرة خالقه وموجده ، ولما كان علي أنوار الحضرة الأحدية وبهي
جليل جمال الدار الجليلة العظيمة العلية ، لا بقاء لعبد ولا ثبات لمخلوق عند تجلي بهاء
شعاع أنوارها، ولا قرار لعلم بقاء وجوده عند فيض لجج بحارها، لاسيما عند تجرد
حقيقته وكونه بوصف عبوديته الأصلية وحال وجدته، فيذوب وجوده تحت قهر
سلطان الفناء، فلا ثبوت له إذ ذاك ولا بقاء، فيذهب مع الذاهبين، ويعود لما كان قبل
الماء والطين، كم قيل:
حتى إذا جذب الصباح لثامه
ورمت مليحة شمسه بنقابها
Unknown page