قال: وقد أوضح سيبويه في لفظ الحال في دمين كلا كلا، وصدروى قال: وإنما قلنا: أن من رواه بضم الميم فهو متعد؛ لأنه مضاعف، والمضاعف إنما يكون متعديا مضموما نحو رده يرده إلا ما شذ منه نحو عل يعل بضم العين وفتحها وهو الكأس يهز، وإذا كان غير متعد كان مكسورا في المستقبل نحو: خف يخف وفر يفر.
قال: إلا ستة أفعال جاز فيها اللغتان ومعنى يسقط: أنملة أي تنتثر الأنملة طرف الأصبع وقد يضربه عن طرف غير الأصبع والجزء الصغير قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله إن في الشجر شجرة مثل المؤمن لا يسقط لها أنملة ثم قال: هي النخلة وكذلك المؤمن لا تسقط له دعوة.
فضلها:
عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ومن قرأ سورة {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} عافاه الله أيام حياته في الدنيا ومن الغرق والمسيخ)).
Page 26