عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ومن قرأ سورة {والسماء ذات البروج} أعطاه الله من الأجر بعدد كل يوم جمعة، وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات)) ونحوه وعن جار الله رحمه الله أنه قال: ((يكونان في الدنيا )).

سورة الطارق

مكية إجماعا فيما أعلمه.

آياتها:

ست عشر آية مدنيا وسبع عشرة آية في الباقين.

فواصلها:

على سبعة أحرف (ق، ب، ظ، ر، ع، أ) الظاء في آية حافظ، واللام في آيتين.

فصل بلهزل، والعين في آيتين الرجع، الصدع.

كلماتها:

إحدى وستون كلمة.

حروفها:

مائتان وتسعه وثلاثون حرفا عنهم جميعا.

سميت بذلك: لقول الله تعالى {والسماء والطارق} الطارق: النجم الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند بنت عتبة:

نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق

مشي القطا النوائق

أقسم تعالى بالنجم الطارق الذي يطرق ليلا؛ لأن الآتي بالليل يسم طارق، يقال....فلان طروق إذا أتاهم ليلا، ومنه الداعي عن النبي صلى الله عليه وآله ومن طوارق الليل.

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا حتى يسجد المعية، ويمشط الشفة وقال الشاعر:

يا راقد الليل مسرورا بأوله ... إن الحوادث قد تطرقن أسجار

لا تفرحنا بليل طال أوله ... قرب آخر ليل أحج النار

قيل: نزلت في أبي طالب رحمه الله وأنها ترجمة علية لأني رويت عن سيدي ووالدي أمير المؤمنين عليه السلام أنه مات مسلما وهو الذي صح عندي من طرق منها رواية والدي وسيدي، ومنها أنه ما روي عن السيد أبي طالب عليهم السلام، ومنها ما رويته أن العباس رحمه الله لما قال له -يعني أبا طالب- رسول الله صلى الله عليه وآله: ((تشهد يا عمه)) وهو يكره أن يظهر الشهادة حتى دنت وفاته، فقال العباس: قالها والله ياابن أخي -يعني الشهادة-.

Page 7