164

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genres

قوله تعالى:{عن يمين وشمال }إما عن يمين بلدتهم وشمالها وإما عن يمين المالك لها وشماله فأينما أدار وقعل ما يسره.

روينا عن ابن عباس أنه قال: كانت أخصب البلاد وأطيبها تخرج المرأة وعلى رأسها المقتل ، فتعمل بيمينها وتستتر بين ذلك الشجر فتنثني وقد امتلأ المقتل الذي يمضي بشجره قوله سبحانه :{كلوا من رزق ربكم} إما أمره أمر إباحة أي هذا الذي أنعمنا به عليكم ليس إلا لتأكلوا من ثمره وتتفكهوا، وإما خاطبهم لسان حالهم، كأنه قال: كلوا مما أنعم الله عليكم وقابلوا نعمه بالشكر لا بالكفران.

روينا أن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] قال:" قيدوا النعم بالشكر"( ) ، قيل: بعث الله تعالى إليهم اثنا عشر نبيا ليدعوهم إلى طاعته ويذكروهم نعمه، فقالوا: ما نعرف لله تعالى نعمة، فقرر عليهم من نعمه ما هي ظاهرة من أعينهم فقال تعالى: {بلدة طيبة} أي هذه خصلة من نعمه أن جعل البلد التي تأوؤن إليها طيبة لا فيها الحر المؤذي ولا البرد المتعدي نسيمها رخاء وماؤها عذبا في ظلها سجسج، قيل: لا يرى فيها ذباب ولا بعوضة ولا عقرب ولا حيه وإن الركب كانوا يأتون في ثيابهم البراغيث حتى ينظر يهوى ميتا فيموت ثم ختم تعالى هذه النعم من نعمة الكبرى واليد العظمى وهو أنه رب غفور إن عصى العاصي فتاب فقبل سبحانه توبته وإن اخطا فرجع وأتا وغفر الله عز وجل خطيئته.

فضلها: عن الإمام المرشد بالله -عليه السلام- عن أبي رضى الله عنه بالإسناد المتقدم عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال ومن قرأ سورة سبأ لم يبق نبي ولا رسول إلا كان له يوم القيامة رفيقا ومصافحا.

[سورة الملائكة -عليهم السلام-]

مكية بإجماع فبما أعلمه.

آياتها: خمسه وأربعون آية كوفيا وبصريا ومدنيا وست في الباقين.

Page 167